٧٠ – ١١٩ – وقال:" ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل "، رواه ابن مسعود ﵁.
" عن ابن مسعود: أنه – ﵇ – قال: ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون " الحديث.
(حواري الرجل): صفوته وخالصته، وسمي بذلك لخلوص نيته وصفاء عقيدته من الحور، وهو شدة البياض، ومنه سميت الحضريات: حواريات.
وقيل: الحواري: القصار بلغة النبط، وكان أصحاب عيسى قصارين، فغلب عليهم الاسم، وصار كالعلم لهم، ثم استعير لكل من ينصر نبيا، ويتبع هديه حق اتباعه.
و" خلوف " جمع: خلف بالسكون، وهو الرديء من الأعقاب، والخلف بالفتح: الصالح منهم، وجمعه: أخلاف. يقال: خلف سوء، وخلف صدق، قال الله تعالى: ﴿فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات﴾ [مريم: ٥٩].
وقال لبيد: