11
### ||||| وقيل[275]: هي غير جارة، والمجرور بعدها

بحرف مقدر، واسمها ضمير شأن محذوف، أي: لعله لأبي المغوار، وقيل[276]: المكسورة جارة دون المفتوحة.

[كي]

ومنها (كي)، وتجر (ما) في الاستفهام، نحو: كيمه، أي: لمه؟،

والاسم المأول بالمصدر فقط، نحو: جئت كي أقرأ، إذا أضمرت بعدها (أن)[277].

[متى]

ومنها (متى)، وسمع الجر بها في لغة هذيل[278]، ومنه:

7- شربن بماء البحر ثم ترفعت

متى لجج خضر لهن نئيج[279]

أي: من لجج.

[بله]

ومنها (بله) إذا جرت، قاله أبو الحسن[280]، نحو:

29-

بله الأكف كأنها لم تخلق[281]

[مع]

ومنها (مع) إذا سكنت عينها[282]، والصحيح أنها ليست بحرف كالمحركة العين[283].

النوع الثاني: الناصب فقط[284].

وهو أربعة:

(أن) المصدرية، و(إذن)، و(لن)، و(كي) في لغة من يقول:

لكي؛ فإنها[285] تعمل ظاهرة ومضمرة في مواضع مخصوصة، وباقي أخواتها لا يعمل إلا ظاهرا.

وإضمارها واجب وجائز.

فالواجب بعد ثلاثة من حروف الجر، وهي: (كي) الجارة، ولام الجحود، و(حتى).

وثلاثة من حروف العطف، وهي: الفاء، والواو، في الأجوبة، و(أو) بمعنى (إلا).

فأما (كي) فنحو: جئت كي أقرأ، على لغة من يقول: كيمه[286].

ولا يتعين إضمارها بعد (كي)؛ لاحتمال أن تكون (كي) الناصبة بنفسها.

وأما لام الجحود فنحو: "ما كان الله ليذر"[287].

وشرطها أن تكون بعد كون منفي ماض إما لفظا ومعنى[288]، نحو: ما كان، أو معنى فقط، نحو: لم يكن[289]، وإلا كانت لام (كي).

وهي عند الكوفيين ناصبة بنفسها، وزيدت لتأكيد النفي، وعند البصريين النصب ب(أن) المضمرة بعدها[290]، وهي منوية للبعدية، والخبر محذوف، أي: ما كان الله مريدا لأن يذر.

وأما (حتى) فللغاية، كقوله تعالى: "وزلزلوا حتى يقول"[291].

مخ ۱۹