88

ودخلت سنة ثلاث وثمانين وستمائة :

فيها كمل البيمارستان المنصورى والمدرسة والقبة الشريفة ومكتب السبيل بالقاهرة بين القصرين فى أقرب مدة بشد علم الدين سنجر المنصورى المعروف بالشجاعى وحصل فيهم من الفتون ما يدهش العيون ووصفهم الشعراء فى القصائد ونظموا فى مديحهم الفرائد ، وقد أوردنا الآن بسيرا من ذلك فى هذا المكان تنشيطا للهمم وإطلاقا للسان القلم، وهو من أبيات اقتصرنا على ما عن منها . (شعر) :

بنى ما بنى كسرى وما قلت مؤمن

يناها به فيما بناه كفور

ودك على تقوى الإله أساسه

كما دك بالواد المقدس طبور

فمنها نجوم فى بروج جرة

على الأرض تبدو تارة وتغور

ومئذنة كالنجم تشرق فى الدجى

عليها هدى للعالمين

فكم حسدتها فى الكال كواكب

وغارت عليها فى العلو

وقبة مارستان ليس لعلة

عليه وان طال الزمان

مخ ۱۱۱