ودخلت سنة النتين وثمانين وستمائة :
فيها توجه السلطان إلى البلاد البحرية ورمم بحفر خليج الطيرية ال ووزعه على العساكر المنصورة واستعمل فيه المماليك السلطانية، فتجز فى عشرة أيام وطوله ستة آلاف وخمس ماثة قصبة . وفيها كتب السلطان إلى نائب حلب أن تجهز العسكر الحلبى للغارات على سيس وبلادها جزاء بما فعله صاحها فى حلب توبة حص من إفسادها. فتوجهوا إلها مغيرن وخرجوا منها سليمين . وفيها بلغه عن المسعود خضر بن الظاهر ومن حوله من الظاهرية بالكرك أمور لم يرضها وحركات تقتضى إفساد المودة ونقضها. فجرد الأمير بدر الدين أمير سلاح وجماعة من العسكر لمضايقتهم وكتب إليهم ينهاهم عن تلك الأمور، فلم ينهوا. فتوجه بالشام لينظر فى مصالحه. ووصل دمشق وعاد منها إلى الديار المصرية: فعقد عقد الملك الأشرف على أخت زوجة أخيه وهى بنت الأمير سيف الدين نوكيه ، وفى هنه السنة ، قنل تكرار وهو أحمد سلطان وملك بعده أرغون بن أبغا، وقتل صاجب الروم غياث الدين كى خسروا بن ركن الدين قلج أرسلان . ومات الأشكرى صاحب قسطنطينية وملك ولده المسمى اندروتيكوس: فجهز إليه الأمير ناصر الديين محممد بن المحبى الجزرى بهدية وتعزية بوالده . وكان قد وصل إلى الباب العزيز رسول من جهة تدان منكوا الجالس عوضا عن منكوتمر تخرا باسلامه، فأعاد
مخ ۱۰۸