ال وقت على ما فيها من الأسوار والأركان، وأزالوا ما كان مشيد البنيان، وألحق الأوطان بالسكان ، ورحل عنها عائدا إلى الديار المصرية، فوصلها مؤيدأ غانما . ولما فتح هذه البلاد عين منها بلادا كثيرة وضياعا كثيرة وقسمها على الأمراء وأعطاها لهم تمليكا مؤبدا شرعيا ، وكتبت لهم بها تواقيع ثايتة مستمرة الأحكام لا ينقضها مرور الأيام ققيل فيه هذه الأبيات : (شعر)
فتى جعل البلاد من العطايا
فأعطى المدن واحتقر الضياعا
اذا فعل الكرام على قياس
[فقبلا] مكان ما فعل ابتداعا
وفى هذه السنة كان هلاك هولا كوا ملك التتار، وصح ذلاك يتواتر الأخبار (....)، وترك خمسة عشر ولدأ قال الراوى : وهذه أسماء ( الأولاد أثبتناها من ) السفار والواردين من تلك الأقطار ، وهم [أبغام] (....) السلطنة إليه أحمد سلطان واجاى والاجو وسبوحى وسودار و متكوثمر وقبغرطاى وطوغاى وطغاى ونمر وهو آصغرهم، وجلس ابغا بعد أبيه فى الملك، وجهز جيشا لحرب عساكر بركة. وفيها تسلم تواب السلطان حصن قرقيسيا، وذلك أن مقدى الحصن المذكور اختاروا أن ينتظمرا فى سلك الطاعة، ولا يكونوا خارجين عن الحماعة، فكتبوا إلى نائب السلطنة المقيم بالرحبة مما هم عليه من الرغية، ويبذلون تسليمه إلى من حضر من جهته، وأرسلوا راههم إليه لتأكيد ثقته، فسير إليهم من تسلمه هم وتسلم الجسر الذى له يسلسلته ومراكيه . وفيها هرب أمير من الأمراء اسمه علم الدين سنجر صون الى بلاد الغرب، فجهز السلطان إليه من جازاه هربه واقتطعه دون أربه.
مخ ۵۵