بالخلود إلى اليوم الموعود، وتملأ مآثرها صحائف الوجود. وأنا أسأل الصفح عن التقصير فى العيارة والجمل، على آن هذه الأدوات ليست لى غريزة بل مستعارة إذ كان هذا المضمار ليس بميدان الأتراك ولا لهم فى حلبت، اشتراك، فأنا متعلق بالأذيال فى النسج على هذا المثوال :
ان تجد عيبا فسد اخللا
جل من لا عيب فيه وعلا
و فى تاريخ سنة الحادى والعشرين، برزت المراسم الشريفة السلطانية المالكية الناصرية بتجريد من تعين من الأمراء الموالى من العسكر المنصور من الديار المصرية صحبة المقر العالى المولوى الكبيرى الجمالى جمال الدين أقوش الناصرى المعروف بنائب الكرك المحروس، والمقر العالى المولوى الأميرى الكبير السينى طرشى، والمقر العالى السيفى سيف الدين الماس الحاجب .ومن عسكر الشام المحروس ، المقر العالى المولوى السيفى سيف الدين بهادر آص: ال والمقر العالى المولوى السيفى كجكل، وعسكر حلب مضافا للمقر العالى المولوى العلائى علاء الدين الطنبغا الناصرى. النائب بها يومثذ، وعسكر طرابلس المحروسة مضافا لخدمة المقر العالى المولوى الشهافى شهاب الدين قرطاى الناصرى، وعسكر حماة المحروسة من معهم، ونزلوا على مدينة اياس واشتد الحصار بينهم . وكان إقامهم على الحصن المذكور مدة أربعين يوما ، وتهدمت أموارها وأسرت (رجالها ومسبى حريمها وأيتموا أولادها وكان يوم عسير على الكافرين غير يسير . وانتقل العسكر المنصور إلى أما كنهم ال وصحبهم الأصنارى من أهل إياس وأعياتهم من النصارى محجلون فى القيود والسلاحل إلى الديار المصرية فقيل:
قد ألف الناس أخبارا مدارهم
فيها على ما حكاه السمع والبصر
وأنت الفت تاربخا وقائعه
فيها لك الورد يوم الروع والصدر
مخ ۲۴۰