187

ال ولما مات الجاشنكير دفن فى تربته بالقراقة، وكانت المدة الى تسمى فيها بالاسم المستعار وتدرع فيها لبوس العار، أحد عشر شهرا . واعتقل السلطان بقية أضداده الذين كانوا أعوان المذكور على مراده . وأمر السلطان بالاهنمام للموكب السعيد ، فعينت بقج التشاريف من آنواعها الفاخرة وحللها الباهرة وأفيضت على الأمراء والمقدمين والعساكر أجمعين وأرباب الوظائف ال ولم يبق أحد ممن له تعلق بالخدم من أرباب السيف والقلم حى شمله الإحسان ، وبرز الناس كأزهار بستان . وركب السلطان موكبا ارتجت له الأرض واجتمعت له الخلائق كاجنماعها يوم العرض مستبشر ن بعودته، مستسعدين بطلعته، داعين بدوام دولته: ثمر

كأنى به ملء المواكب والجنى

تباهى به أفراسه والمساند

فا هو إلا البهر بعد سراره

بدا وهو ملء العين والقلب صاعد

يبلعه الاقبال ما هو ضامن

وينحر فيه الحمد ما هو واعد

و عاد من موكبه وما من قلب إلا وهو يشتمل على الدعاء لأيامه، ولا لسان الا وهو يتلو له المعوذات من خلفه وأمامه. شعر

فلا تقل تبع من خلفه ركبت

ربيعة وعلى آثارها مضر

فإن سلطاننا آجناد دولته

صيد الملوك لهم جند إذا حضروا

يا أيها الناصر الميمون طائره

تصرت بالرعب والأعداء قدقهروا

فاسلم ودم فجميع التاس كلهم

على الدعا لك بالبقيا قد اقتصروا

فالله يبقيك فى خير وعافية

فالمسلمون الى بقياك تفتقر

مما تجدد في هله السنة، وفاة ايل بصار ببلاد التتار وهو ابن طقطا ابن منكوتمر، ووفاة برلك أخى طقطا المذكور ، ووفاة أبى يزيد بن خربتدا ابن أرغون ملك التتار أيضا.

مخ ۲۱۳