ودخلت ستة ست وخسين وستمائه:
فيها سار المغيث من الكرك وصحبته البحرية إلى الديار المصرية. فلما ال وصل الصالحية جاءه بعض الأمراء المصريين مخامرين، وكانوا بللك من قبل متامرين. وخرج عسكر مصر إليهم فلقوهم واتقعوا بالصالحية أيضا، فانكسر المغيث وهرب طالبا الكرك وتوجه البحرية تحو الغور وقد تحيروا فى أمرهم، فجرد إليهم الناصر عكرا فلقوهم بالأغوار. فكان للبحرية الاسنظهار وانكسر عسكر التاصر ورجع إليه وهو حاضر، فتجهر لهم بنفسه، فعلموا عجزهم عن مصادمته ، وتقصيرهم دون مقاومته، فتفرقوا طالبين النجساة، فتوجهوا إلى المغيث، وتوجه من كان معهم من الشهرزوريةإلى الديار المصرية فصادقوا التركمان على الماء وقد أمضهم فرط الظماء ، فاقتتلوا معهم قتالا أجرى ينابيع الدماء . وبلغ الناصر أن المغيث قد آوى البحرية بنفسه عتده، وصيرهم آمراءه وجنده، فأرسل ي طلب منه تسليمهم، فدافعه عهم، فيهدده وتوعده، وسار انى بركة زيزا ال وخيم عليها، وأظهر العزم على قصد المغيث مخافة على بلاده إذلا قدرة له على عناده، فطاوعه على مراده، وأمسك من قدر عليه منهم، وأرسله إلى الناصر، وأرسلهم الناصرإلى قلعة حلب، فسجنوا فييها وهم : سنقر الأشفر وسكر الا وبرامق وغيرهم، ونجا الأمير ركن الدين بييرض البتد قدارى، والمخدوم الشهيد وخشداشيهم من يد المغيث لأنهم كاتوا على بصيرة من أمرهم، فلم
مخ ۴۰