وعبرة لأولى الأبصار ، وتلا عليهم لسان السيف (قل لن ينفعكم الفرار ) ال و تطهرت ديار الإسلام من الأدناس وتلا سلطاننا الناصر ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس.) وأمست الوحوش فى أشلائهم تحوش، والطيور فى أجسادهم تمور. ثم رحل السلطان يوم الاثنين الرايع من شهر رمضان المعظم من مكان النصر إلى الكمسوة وبقاعه تشى على مواقفه وتعرف بعرف عوارفه، و دمشق قد أخذت زخرفها وازينت و محاستها للنواظر قد تيينت وجدرها تكاد تسعى إلى خلمة سلطانها لتشكر ما أولاها من صيانة أوطانها، فدخلها يوم الثلاثاء خامس الشهر والملائكة تحييه بإ كرام وتتلو عليه وعلى أتصار الإسلام: (ادخلوما بسلام) فى موكب يزهو على المواكب ونظام يسمو على الكواكب وقد تاهت الدنيا عجبا وشغفت الخلائق به حبا وأعجبوا بنضارة ملكه الذى( لقاهم نضرة وسرورا )وأباد أعداءهم الذين وعدهم الشيطان غرورأ وعادتء آتمهم أعر اسأ وبدلت وحشتهم [يناسا والأشجار تتمايل كالغيد والأطيار تير اسل بالتغريد، والعالم يقولون إن هلا الشهر سعيد جاء فى أوله عيد وفى آخره العيد . ووصل الميدان الأخضر فى اليوم الأبيض يخفق على رأسه اللواء الأصفر، فطلع القصر الأبلق وقد حكم الموت الأحمر فى العدو الأررق : وسارت البرد إلى الآفاق وخفقت أجنحة أطيار البشائر آمنة من الاخفاق وتضاعف الشكر لله على إتمام هذه النعمة وكشف تلك الغمة وعاد بالأمن إلى الأجفان طيب الوسن وقال المسلمون ( الحمد لله الذى أذهب عنا 18 الحزن ). وأقام السلطان بدمشق (إلى أن انقضى صيامه المقبول وعيد عيد الفطر فى بشر مسفر ونصر موصول وأسبغ من عطاياه ما أربى على عدد امواج البخر وتضاعفت له المسرات فى هذا الشهر واجتمع فيه ما لم يسمبح ملله الدهر، فآخره عيد الفطر وأوله عيد النحر . ورحل عنها فى يوم الثلاثاء الثالث من شوال ، وبالرغم منها أن تفارقه أو يبعد هنها محياه الذى أنار مغارب
مخ ۱۶۸