126

وعز الدين الحموى والحاج بهادر وسنقر جاه الظاهرى، واستقل منكوتمر بالنيابة وأظهر العظمة والمهابة مع دمامة شكله وقباحة فعله، فكان كما قيل أنفه فى السحاب وعجزه فى التراب، تمثل:

حجاب واعجاب وفرط تصلف

ومد يدا تحو العلى بتكلف

ولو كان هذا من وراء كفاية

هان ولكن من وراء تخلف

وسلم اليه أستاذه القيادو بسط يده فى البلاد والعياد، فاحتجن الهدايا والتحف والتقادم واللطف، وأسرف غاية السرف وأفرط فى العجب والصلف فقتته النفوس وكرهت منه إفراط التشددو العبوس وأخذ فى تشتيت الأمراء الكبار ال و تجريدهم قصدا منه فى تبديدهم . فجرد الأمير بدر الدين أمير سلاح والأمير سيف الدين بكتمر السلحدار والأمير شمس الدين اقسنقر كرتاى وسيف الدين بزلار وسيف الدين عزاز، وكتب إلى سيف الدين قفجاق آن يسير معهم بجماعة عينها من دمشق ، (وإلى فارس الدين البكى الظاهرى أن تسير أيضا حهم من صفد وأن يتوجهوا جميعا للاغارة على سيس، فساروا إليها وأغاروا عليها وعادوا إلى حلب . فما استقر بهم القرار حى وافى جمدان اال ن صلغيه يومأ وهم فى الموكب وعلى يده كتاب من لاجين إلى سيف الدين بلبان الطباخى نائب السلطنة بها، بأن يقبض على جماعة منهم سماهم بأسمائهم وكان قد طار إليهم الخبر . فلما انفض الموكب واستدعاهم الطباخى ليحضروا خوانه ، فأبوا أن يحضروا الخوان وتحققوا كيد منكوتمر الخوان وركبوا من مزلهم وجاءوا إلى حمص . وكان سيف الدين قفجاق نازلا عليها بعسكر دمشق، فأعلموه بالأخبار وما جرى من الغدار واتفقوا على الفرار وأنشدهم لسان الحال :

اذا ما خفت فى أرضض فدعها

وحث اليعملات على وجاها

ونفسك فز يها إن خفت ضيما

وخل الدار تتدب من بناها

فإنك واجد آرضا بأرض

ونفسك لن تجد نفسأ سراها

وساروا ومن فورهم وهم سيف الدين قفجاق وسيف الدين بكتمر السلاح دار وقارس الدين البكى وسيف الدين بزلار وسيف الدين عزاز خشتاش

مخ ۱۵۰