لأدركوه أو أرادوا إهلاكه بمشيثة الله لأهلكوه ، لكنهم رعوا له قديم الصحبة ال ولم مكنوا منه تلك العصبة : وانهى به السير إلى دمشق المحروسة فوصلها فى شهر المحرم وكان النائب بها يوميذ (سيف الدين اغرلوا مملوكه، فآوى إليه ال ولم يتبعه ممن كان يعتمد عليه إلا جمدان بن صلغية ونفر يسير من مماليكه وأعيت خيلهم لشدة الركض، فتخطفوا ما وجدوا من خيل قى الطرقات ، وكان ذلك من جملة الموبقات . ولما وصل المذكور زين الدين كتبغا إلى دمشق حاول أن يوافقه أحد من الأمراء الذين فيها فما وجد منهم إقبالا ولا نال لديهم متالا ، فكان كما قيل :
اذا المرء لم محتسل وقد جد جمده
اضاع وقاسى آم ره وهو مدير
ولكن اخو الحزم الذى ليس نازلا
به الخطب إلا وهو للفضل مبصر
فناك قريع الدهر ما عاش حول
اذا سد منه منخر جاش منخر
فكتب إلى الأمير حسام الدين لاجين يسأله مكانا يأويه ولم يكن له قصد ان يناويه ولا رأى فى أن يؤذيه، فسمح له أن يتوجه إلى صرخد ويقيم فيها اذ ذاك إليها وتوجه الأمير حسام الدين لاجين إلى الديار المصرية ال و صحبته العساكر الإسلامية والخزائن السلطانية وقد استوثق آمره وانشرح صدره وحلف له الأمراء وحلفوه، واشترطوا عليه شروطأ فوافتهم على ما شرطوه . وطلع القلعة المحروسة وبها نائبا الأمير شمس الدين اقسنقر كرتيه فطابقه ووافته وعاقده على أمره وواثقه . فجلس فى أواخر الحرم ولقب بالملك المنصور، وكان فى التماسه هذا الأمر كالمغرور، ورتب الأمير فمس الدين قراسنقر فى نيابة السلطنة وأقر الحاج بهادر فى الحجبة وقرر سيف الدين سلار استاذ الدار وجعل سيف الدين بكتمر الجوكندار آمير جاندار ، واستمر بالصناحب فخر الدين ابن الحلى فى الوزارة برهة ثم عزله وولى الأمير فمس الدين الأعسر الوزارة وقلد الأمير سيف الدين قفجاق نيابة السلطنة
مخ ۱۴۸