فقال الأصمعي: هذه كافرة بهذه المقالة، أما هذا الرجل وامرأته فما أولاهما بأن ﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ [المسد: ٣-٤] .
وقال إسحاق بن راهويه إمام أهل الشام، نظير أحمد، وقيل له: ما تقول في قوله تعالى: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ [المجادلة:٧]، قال: (حيثما كنت فهو أقرب إليك من حبل الوريد، وهو بائن من خلقه) . ثم قال: (وأعلى شيء في ذلك وأثبته قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]) .
وروى الخلال في كتاب السنة، قال: قال إسحاق بن راهويه: قال الله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]، إجماع أهل العلم أنه فوق العرش استوى، ويعلم كل شيء أسفل الأرض السابعة في قعور البحار وفي كل موضع؛ كما يعلم ما في السماوات السبع وما دون العرش، أحاط بكل شيء علما.
وقال قتيبة بن سعيد: هذا قول أئمة الإسلام والسنة والجماعة:
1 / 81