109

تحفه مدنی

التحفة المدنية في العقيدة السلفية (وطبع الكتاب باسم: الفواكه العذاب في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (في الصفات) بتحقيق الشيخ عبد الله بن عبد المحسن التركي - مؤسسة الرسالة)

پوهندوی

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم

كان ضالا، وأن الله علما كما قال: ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ [النساء: ١٦٦]، ونثبت لله قدرة، ونثبت له السمع والبصر، ولا ننفي ذلك كما نفته المعتزلة والخوارج والجهمية. ونقول: إن كلام الله ﷿ غير مخلوق، وإنه لا يكون في الأرض شيء من خير أو شر إلا ما شاء الله، وإن أعمال العباد مخلوقة لله مقدورة له؛ كما قال: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الصافات:٩٦]، وإن الخير والشر بقضاء الله وقدره. ونقول: إن القرآن كلام الله غير مخلوق، وإن من قال بخلق القرآن كان كافرا، وندين أن الله يرى بالأبصار يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر، يراه المؤمنون كما جاءت به الروايات عن رسول الله ﷺ. ونقول: إن الكافرين؛ إذا رآه المؤمنون - هم عنه محجوبون؛ كما قال الله: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ﴾ [المطففين:١٥] . ونقول: إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمانا،

1 / 130