============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية و (اللام) نحو: المال لزيد.
وحروف القسم وهى: الواو والباء والتاء، تحو: والله وبالله وتالله وبمذ ومثذ، نحو: ما رأيته مذ أو منذ يوم الجمعة؛ فما: نافية، ورأيته: فعل وفاعل ومفعول، ومذ ومتذ: حرف جر، ويوم: مجرور كذ أو منذ، والجمعة: مضاف إليه.
وأما ما يخفض بالإضافة فنحو قولك: غلام زيد. فإذا قلت مثلا: جاء غلام زيد؛ فجاء: فعل ماض، وغلام: فاعل، وزيد: مضاف إليه وهو مجرور بالمضاف وهو غلام وكلامه يوهم آنه مجرور بالاضافة وهذا قول ضعيف والصحيح آنه جرور بالمضاف.
وهو على قسمين، يعنى: أن الاضافة تنقسم إلى قسمين تارة تكون على معنى اللام وتارة تكون على معنى من واشار إليهما بقوله: ما يقدر باللام نحو غلام ريد، أى غلام لزيد، وما يقدر بمن نحو: ثوب خز وباب ساج وخاتم حديد، أى: ثوب من خز وباب من ساج وخاتم من حديد، وما أشبه ذلك من أمثلة القسمين وضابط الإضافة التى على معنى من أن يكون المضاف إليه جنسا للمضاف فتكون من لبيان الجنس: وبقى قسم ثالث تكون الإضافة فيه على معنى فى وهو: أن يكون المضاف إليه ظرفا للمضاف نحو: تربص أربعة أشهر أى: تربص فى أربعة أشهر فإذا لم يكن المضاف إليه جنسا للمضاف ولا ظرفا له فهى على معنى اللام كما قال ابن مالك: والثانى اجرر وانو من أو فى إذا لم يصلح إلا ذاك واللام خذا لما سوى ذينك..
والله سبحانه وتعالى أعلم.
مخ ۱۴۱