Tuhfa Al-Ikhwan: What Came in Allegiance, Enmity, Love, Hatred, and Abandonment

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
5

Tuhfa Al-Ikhwan: What Came in Allegiance, Enmity, Love, Hatred, and Abandonment

تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران

خپرندوی

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

قال بعض المفسرين: فيه زجر شديد عن إظهار صورة الموالاة لهم وإن لم تكن موالاة في الحقيقة. قلت: وأقل الأحوال في هذه الآية أنها تقضي تحريم موالاة أعداء الله تعالى وإن كان ظاهرها يقتضي كفر من تولاهم، ولهذا روي عن حذيفة ﵁ أنه قال: ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر وتلا هذه الآية. وروى ابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال: قال عبد الله بن عتبة: ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر. قال: فظنناه يريد هذه الآية. وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: قلت لعمر ﵁ إن لي كاتبا نصرانيا قال: مالك قاتلك الله أما سمعت الله يقول: ﴿ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض﴾ ألا اتخذت حنيفا. قال: قلت يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه. قال: لا أكرمهم إذا أهانهم الله ولا أعزهم إذا أذلهم الله ولا أدنيهم إذا أقصاهم الله. وورد على عمر ﵁ كتاب معاوية بن أبي سفيان ﵁: أما بعد يا أمير المؤمنين فإن في عملي كاتبا نصرانيا لا يتم أمر الخراج إلا به فكرهت أن أقلده دون أمرك. فكتب إليه: عافانا الله وإياك قرأت كتابك في أمر النصراني، أما بعد فإن النصراني قد مات، والسلام.

1 / 6