الإمام أبو طالب يحيى بن الإمام زيد بن علي
الزلف:
18- ويحيى بن زيد عاد لله ثائرا .... ومدي أهل البيت من ذا يدافع
التحف: في هذا البيت إمامان:
الإمام أبو طالب يحيى بن الإمام زيد بن علي
مولده عليه السلام: سنة سبع وتسعين على الأرجح.
قام عليه السلام بعد أبيه، وقتل وعمره ثمان وعشرون سنة، وكان قاتل يحيى عليه السلام قد رأى في منامه أنه يقتل نبيا.
قال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليهما السلام في سياق الأئمة: مثل: زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، إمام المتقين، والقائم بحجة رب العالمين، ومثل: ابنه يحيى بن زيد المحتذي بفعله.
صفته عليه السلام: كان قطط الشعر، حسن اللحية، حين استوت، وكان مثل أبيه عليهما السلام في الشجاعة، وقوة القلب، ومبارزة الأبطال.
أولاده عليه السلام: قال الإمام أبو طالب في الإفادة: وأولاده رضي الله عنه الذي أجمع عليه أصحاب الأنساب من الطالبيين أنه ولد أم الحسن حسنة، وقال غيرهم: له أحمد، والحسين. درجوا صغارا، وأم الحسين درجت صغيرة، وأجمعوا أن لا بقية ليحيى عليه السلام. انتهى باختصار.
ومن كلامه لأصحابه في بعض مواقفه: يا عباد الله، إن الأجل محضرة الموت، وإن الموت طالب حثيث، لا يفوته هارب، ولا يعجزه مقيم، فأقدموا رحمكم الله إلى عدوكم، والحقوا بسلفكم، الجنة الجنة... أقدموا ولا تنكلوا، فإنه لا شرف أشرف من الشهادة في كلام له، وقال:
يا ابن زيد أليس قد قال زيد .... من أحب الحياة عاش ذليلا
كن كزيد فأنت مهجة زيد .... تتخذ في الجنان ظلا ظليلا
استشهد: في أيام فرعون هذه الأمة، الوليد بن يزيد بن عبد الملك الأموي، بعد صلاة الجمعة، في شهر رمضان سنة ست وعشرين ومائة.
مخ ۷۴