وما مات من أبقى كمثلك سادة .... غطاريف شما يكسبون المعاليا
ثلاثين من أبناء صلبك لم يكن .... لهم أحد في الخافقين مساويا
كذا سبعة بعد الثلاثين أنجم .... ترى في سماء المكرمات بواديا
فمنهم إمام طبق الأرض ذكره .... يقود النواصي عنوة والصياصيا
إلى سيد صدر متى قام خاطبا .... على منبر عال يصوغ اللآليا
ومن قائد للجيش في الروع ماجد .... يسوء المعادي أو يسر المواليا
إلى ناشر للعلم فيه مصنف .... يجوب إليه الأرض من كان قاصيا
ومن عباد لله بر مطهر .... وصاحب ذكر ليس ينفك تاليا
إلى طالب دراس علم مسامر .... لدفتره حتى يرى الفجر باديا
..إلى آخرها، فهذه من خصائص أبناء النبوة، نسأل الله أن يجمع بيننا وبين تلك الأرواح المطهرة في دار المقامة، ومحل الزلفى والفوز والكرامة، صلوات الله وسلامه على محمد وآله، وجميع أولاد الإمام علماء أعلام، وقد استوفى تراجمهم العلماء رضي الله عنهم.
ومن أعلام أبناء الإمام السيد الإمام داود بن الهادي بن أحمد بن المهدي بن الإمام عز الدين بن الحسن عليهم السلام، مرجع علماء عصره، وشيخ الأعلام، منهم: العلامة أحمد بن المهدي، وولده العلامة صلاح بن أحمد بن المهدي، والحسن بن القاسم، والعلامة أحمد بن يحيى حابس، مؤلف المقصد الحسن، وشرح الثلاثين المسألة، وشرح الكافل، والعلامة أحمد بن سعد الدين المسوري، ولا يفي المقام بشرح حاله، وقد ترجم له في الطبقات ومطلع البدور، وهو من أجل خواص الإمام المتوكل عبدالله بن علي بن الحسين بن الإمام عز الدين بن الحسن عليهم السلام، وأنصاره والآخذين عنه، وكان الغاية في العلم والزهد والعبادة، يرجى للإمامة، وله شرح على الأساس، وشرح على المعيار، وشرح على الكافل، وله نظم فائق، منه تتميم للبسامة كما سبق، توفي سنة (1035ه) عن خمس وخمسين سنة وأشهر حال وصوله إلى شهارة لزيارة الإمام محمد بن القاسم عليهم السلام فصلى عليه، وعمر عليه مشهدا بوادي أقر.
مخ ۳۲۸