202

تحف شرح زلف

التحف شرح الزلف

ژانرونه

محمد بن عبيدالله وولده علي

وكان من المتولين للجهاد بين يدي الإمام الهادي وأولاده، الأشراف العلويون من أولاد العباس بن أمير المؤمنين، منهم: أبو جعفر محمد بن عبيدالله، قتل شهيدا مع الإمام الهادي عليه السلام بنجران غدرا.

وقضيته تشبه قضية الإمام الحسين بالطف، وقد بلغ الحقد والإنتقام والجراءة الغاية، ويكفي في ذلك قول الشاعر القرمطي، حيث ارتجز وهو يحز رأس أبي جعفر محمد بن عبيدالله العلوي:

ولا أبالي بعد ذا ما حل بي

شفيت نفسي وبلغت مأربي

من سخط الله ومن لعن النبي

وقد كتب ولد محمد بن عبيدالله إلى الهادي عليه السلام قصيدة طويلة، يقول فيها:

ابن الحسين تحالفت حار على .... أن يقتلونا يا بني العباس

يا ابن الحسين تقاسموا أموالنا .... وخيولنا فافرج بصولة قاسي

عجل بنصرك يا ابن أكرم هاشمي .... وافكك عشيرك من يد الخناس

فيها الأراقم والأفاعي كلها .... يسقيننا سم الحتوف بكاس

لا خير في حار ولا أحلافها .... (يام) فإنهم من النسناس

لا يشكرون صنائعا أوليتهم .... بل يكفرون وكلهم متناسي

وقال أيضا:

ظهر الفساد بأرضنا وبلادنا .... قامت بذاك قرامط أشرار

كفروا برب الناس يا ابن محمد .... والكفر شيمتهم فهم كفار

وقال في ترثية والده:

منع الحزن مقلتي أن تناما .... وذرى الدمع من جفوني سجاما

يوم ناديت حي الأحلاف للنصر على .... (مذحج) وناديت (ياما)

ودعونا لنصرنا (الوادعيين) .... فلم ينصروا الأمين الهماما

لا يجيبون صارخا قام يدعو .... يا لهمدان نصروا الإسلاما

فدعونا (ثقيف) كي ينصرونا .... فأجابوا، ولم يكونوا لئاما

نصرونا على العدو وقاموا .... دوننا يدفعون عنا الطغاما

فخرجنا بهم إلى (حار كعب) .... بخيول إلى العدو ترامى فأتانا الخبير يخبر أن قد .... قتل (الهاشمي) وذاق الحماما

مخ ۲۰۹