39

تسعه تصورات عن وخت: وخت سفر تر واقعيت او تخیل پورې

تسعة تصورات عن الزمن: السفر عبر الزمن بين الحقيقة والخيال

ژانرونه

باستبدال الجسيمات المادية بموجات الاحتمالية، لا تظل خطوط العالم للأجسام هي تلك المسارات الثابتة والبسيطة التي كانت عليها من قبل. فالخطوط الجيوديسية تتمتع بزيادة مطردة في الفروع المحتملة، وتخضع لأهواء اللاحتمية دون الذرية.

وفي عام 1975 ألقى الكاتب هاري هاريسون محاضرة

1

لفت خلالها الانتباه إلى هذا الأمر وفسر فكرة ويليامسون بلغة أبسط:

المستقبل في مفهوم نهر الزمن ثابت وغير قابل للتغيير. فإذا ما قررنا ونحن في طريقنا إلى العمل صباحا أن نستقل الحافلة بدلا من مترو الأنفاق ومتنا في حادث حافلة، فإن تلك الحادثة كانت مقدرة سلفا. لكن إن كان الوقت دائم التفرع، فسيكون هناك مستقبلان؛ أحدهما نلقى فيه حتفنا في الحادث والآخر نظل فيه على قيد الحياة حيث نكون قد استقللنا مترو الأنفاق.

وقد أصبح هذا مجازا شائعا فيما يعرف بأدب الخيال السائد مثل فيلم «أبواب منزلقة» - الذي نادرا ما يقر بفضل الخيال العلمي عليه.

يقدم فريد هويل مرة أخرى صورة رائعة. ففي نقطة ما في رواية «الأول من أكتوبر متأخر للغاية»، يقدم المنظر شرحا تفصيليا لما سيحدث لو جرى تزويد آلة لنهاية العالم بنظام كمومي بحيث إما يدمر العالم أو لا يدمر على نحو عشوائي بحت، فيما يعد النسخة الأكثر تطرفا لسيناريو قطة شرودنجر:

اعتقادي أننا سننجو لا محالة فيما يبدو؛ لأن ثمة انقساما؛ إذ سينقسم العالم إلى عالمين، إلى كومتين منفصلتين تماما من الكوات. في إحداها تمر نواة بعملية تحلل فتفجر القنبلة وتمحونا جميعا. لكن الكوات في هذه الحالة لن تحتوي على أي شيء آخر ذي صلة بالحياة على الأرض ... أما في المجموعة الأخرى، فستكون الأرض بمأمن وستستمر حياتنا.

لكن حتى في سياق قصة هويل، سيكون من الصواب بالقدر نفسه أن نستحضر نسخة شرودنجر من تفسير العوالم المتعددة. فعوضا عن وجود كومة واحدة تنقسم إلى اثنتين، توجد كومتان تحويان معلومات متماثلة في كل الكوات تصل إلى عدد معين، إلى الحد الذي تنفجر عنده القنبلة أو لا تنفجر. بعد ذلك تصبح إحدى الكومتين خاوية، لكن الكوات ذات الأرقام الأعلى في الكومة الأخرى لا تزال ممتلئة بالمعلومات. هل نحتاج فعلا إلى استحضار ضوء الإدراك الخافت الذي يتراقص حول كومتي الكوات؟ لا تقترح أحدث الأفكار بشأن ميكانيكا الكم ذلك، إذا ما حددنا محتويات الكوات - كما فعل هويل وإن كان بشكل عابر - بحالات كمومية للكون أو الأكوان. إن الفكرة الأساسية في رواية هويل هي أن كل الأزمنة المختلفة تمثل حالات كمومية صحيحة بالقدر نفسه؛ لكن ماذا لو أن كل «الزمكانات» المختلفة كانت حالات كمومية صحيحة؟

استكشف ديفيد دويتش، بجامعة أكسفورد، هذه الأفكار بالتفصيل. إن ما أشرت إليه باعتباره لقطات - أو كبسولات باربور الزمنية - يمكن أن يعد حالات كمومية فردية، كحالتي الموت أو الحياة بالنسبة إلى القطة ولكن على نطاق كوني. فلو كان هناك كون واحد فقط، فإن التشبيه سيكون بكومة واحدة من الكوات تمثل الحالات الكمومية للكون بينما «يمر» الزمن. لكن إن كان هناك عوالم عدة - أو إن كان هناك كون متعدد - فعلينا إذن أن نتخيل مجموعة من أكوام منفصلة، يمثل كل منها كونا منفصلا. غير أن هذا التشبيه قد يكون جامدا أكثر مما ينبغي. ففي تشبيه المكتبة الخاص بي، يمكن قراءة قصة الكون من كومة مختلطة من الصفحات على الأرض، والسبب وراء ذلك على حد تعبير دويتش أن:

ناپیژندل شوی مخ