تسعه تصورات عن وخت: وخت سفر تر واقعيت او تخیل پورې
تسعة تصورات عن الزمن: السفر عبر الزمن بين الحقيقة والخيال
ژانرونه
تنص فكرة الكون كوحدة زمكانية في أبسط أشكالها على أن كل شيء كان موجودا أو سيكون موجودا هو موجود «دائما». وتقول نسخة تفسير العوالم المتعددة منها إن أي «كون» وجد من قبل أو سيوجد فيما بعد هو موجود «دائما». وهذا يختلف جوهريا عن الطريقة التي يصل بها تفسير العوالم المتعددة إلى معظم الناس (خطأ)؛ إذ يمكنني شرح هذا بالاستعانة بمثال قطة شرودنجر التخيلي الشهير.
من السمات الأساسية لميكانيكا الكم أن نتاج الأحداث في المستوى الأولي للذرات والجسيمات يتحدد بفعل الاحتمالات. ويتبين هذا بوضوح في ظاهرة التحلل الإشعاعي. ففي عينة من مادة مشعة، سوف «يتحلل» نصف الذرات إلى شيء آخر في وقت محدد، يطلق عليه عمر النصف. لكن لا توجد طريقة للتنبؤ بالذرات التي ستتحلل ومتى ستتحلل. فقد تتحلل إحدى الذرات في الحال، وقد لا تتحلل أخرى لملايين السنين، لكن لكل مائة ذرة تبدأ بها سيتبقى 50 منها فقط بعد مرور عمر النصف الأول. ولا يمكن معرفة الحالة التي تكون عليها ذرة فردية إلا من خلال النظر إليها؛ أي مراقبتها بطريقة ما. «يفسر» هذا في إطار فكرة «الانهيار»، التي صارت لزمن طويل جدا الطريقة المعيارية للتفكير بشأن ميكانيكا الكم. كانت الفكرة أن كل ذرة توجد في «تراكب من الحالات»، فتكون متحللة وغير متحللة في الوقت ذاته، إلى أن «تنهار» وتصبح على تلك الحالة أو الأخرى. وقد ابتكر شرودنجر تجربة قطته الفكرية لتسليط الضوء على عبثية هذه الفكرة.
طلب منا شرودنجر أن نتخيل قطة في غرفة مغلقة بها الطعام والماء وكل وسائل الرفاهية المعتادة، إضافة إلى ما أطلق عليه «آلة شيطانية» مبنية على نظام كمومي. يمكن ضبط النظام بحيث تكون هناك احتمالية بنسبة 50 : 50 أن يكون النظام قد انهار وتحول إلى حالة أو أخرى. إن انهار النظام في أحد الاتجاهات، فهذا يعني أن شيئا لم يحدث للقطة. وإن انهار في الاتجاه الآخر، فقد حفز إطلاق سم قتل القطة. لكن ماذا كان الحال حين كان النظام في تراكب؟ أشار شرودنجر في عام 1935 إلى أن القطة حينها ستكون هي أيضا في حالة تراكب؛ إذ تكون ميتة وحية في الوقت ذاته.
لا شك أن هذا هراء، لكن على مدار عقود كان قلة من الناس قلقين إزاء ما كان يحدث فعليا ما دام أن بإمكانهم استخدام معادلات ميكانيكا الكم لحل مسائل الفيزياء. لكن شرودنجر نفسه توصل إلى فكرة أفضل، حين كان يعمل في دبلن، ونشر ورقة علمية بعنوان «هل هناك قفزات كمومية؟» وذلك في عام 1952. اقترح شرودنجر أنه لا يوجد انهيار في النظام؛ لأن كل الاحتمالات الكمومية حقيقية. في هذا المثال البسيط، يوجد كونان متماثلان تماما حتى مرحلة إجراء التجربة على القطة؛ إذ حينها يصبحان مختلفين لأن أحد الكونين يحوي قطة على قيد الحياة، بينما في الآخر توجد قطة ميتة. حين نفتح باب الحجرة لنعرف ما إن كانت القطة حية أم ميتة، فإننا بذلك لا نحدث أي انهيار، إنما نكتشف فقط في أي الكونين نعيش. لم تحظ ورقة شرودنجر العلمية بالكثير من الاهتمام، وبعد بضع سنوات حين توصل باحث أمريكي شاب إلى فكرة مشابهة، لم يكن قد سمع بها. كان اسم هذا الباحث هو هيو إيفريت، وفي رسالته للدكتوراه التي تقدم بها لجامعة برينستون في عام 1957 وصف العوالم المتعددة في نموذجه على أساس مبدأ الانقسام. في حالة قطة شرودنجر، يعني هذا أننا في سياق «التجربة» نبدأ بقطة واحدة في كون واحد ثم بعد ذلك ينقسم الكون إلى كونين؛ أحدهما فيه قطة حية، والآخر فيه قطة ميتة. ظلت هذه النسخة من فكرة العوالم المتعددة مهملة هي الأخرى طيلة سنوات، لا سيما بسبب كل هذا القدر من الانقسام الذي اشتملت عليه، لكن النسخة المغايرة من فكرة العوالم المتعددة هي ما وصلت إلى الغالبية. وهذا أمر باعث على الأسف؛ لأن نسخة شرودنجر أسهل بكثير في فهمها وتعلمها؛ إلا أن كلتا الرؤيتين ظهرتا في أدب الخيال العلمي قبل أن تخضعا للدراسة العلمية الجادة.
تعتبر قصة «السفر جانبيا عبر الزمن» لموراي لينستر - التي نشرت في مجلة «أستوندينج» في عام 1934 - قصة مثيرة للفضول بصفة خاصة؛ نظرا إلى وجود أوجه شبه، وأيضا أوجه اختلاف جوهرية بينها وبين رواية «الأول من أكتوبر متأخر للغاية». في القصة التي تدور أحداثها في عام خيالي هو العام 1935، تبدل أجزاء من سطح الأرض مكانها ليس مع نظرائها في الماضي أو المستقبل، بل مع نظراء لها من خطوط زمنية بديلة. فقد استقر الفايكنج في أجزاء من أمريكا الشمالية، وتسيطر روسيا القيصرية على كاليفورنيا، وفي أجزاء أخرى من القارة توجد مناطق فاز فيها الكونفدراليون بالحرب الأهلية الأمريكية، وغير ذلك. لكن على عكس قصة هويل، لا ينطوي أي من هذا على سفر عبر الزمن لا إلى الماضي ولا إلى المستقبل؛ فكل شيء يحدث في اتجاه واحد أو «جانبيا» على حد وصف لينستر. ومؤخرا شكل هذا النوع من تفسير العوالم المتعددة لفكرة «الأكوان المتوازية عند شرودنجر» الأساس للمسلسل التلفزيوني «المتزحلقون» (سلايدرز)، والذي أذيع للمرة الأولى في النصف الثاني من تسعينيات القرن العشرين.
ظهرت نسخة إيفريت لفكرة العوالم المتعددة التي تتناولها في إطار فكرة «الانقسام» أيضا في أعمال أدبية في ثلاثينيات القرن العشرين. فقد نشرت قصة بعنوان «فروع الزمن» تأليف ديفيد دانييلز في عدد شهر أغسطس من عام 1935 لمجلة «ووندر ستوريز»، وتطرح لغزا آخر للمسافرين عبر الزمن. يتأمل المسافر عبر الزمن في هذه القصة في عبثية محاولة تحسين الحاضر عن طريق تغيير الماضي:
ثمة أشياء مريعة حدثت في التاريخ كما تعلم. لكن لا جدوى من ذلك. فكر مثلا في الشهداء وما لاقوه من معاناة. بإمكاني العودة وتجنيبهم تلك المظالم. ولكنهم ... كانوا سيظلون يلاقون ما لاقوه من تعاسة وشقاء؛ لأن تلك الأشياء حدثت في هذا الخط العالمي.
بعبارة أخرى، الخط الزمني «المحسن» لم يفعل شيئا سوى أنه انشق عن الخط الزمني الأصلي للمسافر عبر الزمن، والذي لم يتغير بدوره. «بشكل ما، يعني السفر عبر الزمن أنك تسافر في الزمن وإلى أكوان أخرى في آن واحد. إذا عدت إلى الماضي، فسوف تلج إلى كون آخر. وبمجرد أن تصل إلى الماضي، فإنك بذلك تتخذ قرارا وسيكون ثمة انقسام. ولن يتأثر كوننا بما تفعل أثناء زيارتك للماضي.»
رونالد ماليت، جامعة كونيتيكت
لكن جائزة إدخال شيء يقارب ميكانيكا الكم الحقيقية إلى أدب الخيال العلمي تذهب إلى جاك ويليامسون، الذي ظهرت قصته «فيلق الزمن» لأول مرة في مجلة «أستوندينج» في شكل حلقات مسلسلة في صيف عام 1938، وبعد ذلك نشرت عدة مرات في شكل كتاب (وأصدقك القول، هذا هو الشيء الوحيد الجدير بالذكر بشأن هذه القصة). في القصة يوضح أحد أشخاصها قائلا:
ناپیژندل شوی مخ