35

تسعه تصورات عن وخت: وخت سفر تر واقعيت او تخیل پورې

تسعة تصورات عن الزمن: السفر عبر الزمن بين الحقيقة والخيال

ژانرونه

بكمبريدج بعد عام واحد من نشرها. والسفر عبر الزمن في هذه الرواية من نوعية غريبة، حيث تقع مناطق مختلفة من الأرض في أزمنة مختلفة. فإنجلترا في العام 1966، وأمريكا الشمالية في القرن الثامن عشر، وفي فرنسا توافق الأحداث عام 1917، واليونان في عصر الحضارة الكلاسيكية. لكن في هذه المرة يكون العلم الكامن وراء هذه القصة مثيرا للفضول أكثر من القصة نفسها.

وبصفتي واحدا من محبي أدب الخيال الممتزج بالعلم الحقيقي، أذهلتني الملاحظة التمهيدية للكتاب التي قال فيها هويل: «المناقشات حول مدلول الزمن ومعنى الوعي مزمع لها أن تكون جادة للغاية.» ورغم أنني كنت أصغر أعضاء المعهد وأقلهم شأنا، وكان هويل هو مديره المؤسس وشخصية جديرة بالإعجاب والاحترام، كان هناك اختلاط بين الجميع في استراحة تناول القهوة، وبعد بضعة أسابيع قصدت الرجل العظيم وأنا أشعر بالتوتر وأخبرته عن مدى إعجابي بكتابه وسألته إن كان قد تعمد حقا أن يؤخذ الجانب العلمي فيها على محمل الجد. كان هذا سؤالا غبيا؛ إذ كان الرجل قد ذكر ذلك في الكتاب، لكنه كان لطيفا بما يكفي ليجيب بالإثبات، وفي تلك اللحظة تملكتني مشاعر الخجل والتردد وانصرفت دون أن أحاول الاستمرار في الحديث أكثر من ذلك. لكني على الأقل أعرف أن لدي الآن مبرراتي في تقديم أفكار هويل إليك باعتبارها علما جادا.

يخبرنا هويل (بصوت إحدى شخصياته، لكنني لن أعبأ بالإشارة إلى هذه الملحوظة من الآن فصاعدا) بأن الصورة الذهنية للزمن باعتباره دفقا متواصلا ما هي إلا «وهم غريب وعبثي». ففي عالم الفيزيائيين الرباعي الأبعاد للزمكان، لا يكون مدار الأرض حول الشمس دائريا، بل حلزونيا

4

في أربعة أبعاد حول الخط العالمي للشمس: «ليس من الوارد على الإطلاق انتقاء نقطة معينة على هذا المسار الحلزوني والقول إن تلك النقطة بالذات هي الموضع الحالي لكوكب الأرض.» فكل شيء كان من قبل أو سيكون فيما بعد موجود دائما، وإدراكنا الواعي وحده هو ما يعطينا إحساسا بالماضي ويوهمنا بمرور الزمن. وقد توصل هويل إلى صورة ذهنية علقت بذهني في عام 1966، وظلت محفورة به منذ ذلك الحين. فقد تصور المعلومات الفيزيائية عن الأحداث التي تجري في الزمكان وكأنها جميعا موضوعة في مجموعة ضخمة من «كوات خزانة رسائل»، مجموعة لا نهائية من صناديق صغيرة تحمل ترقيما مسلسلا، يحمل كل منها مجموعة رسائل تصف محتويات كوات أخرى. وسيجد أي مخلوق كوني باستطاعته الاطلاع على محتويات أي من تلك الصناديق أن الرسائل في أي كوة من هذه الكوات ستكون دائما دقيقة إلى حد كبير في وصفها لمحتويات كوات تقع أدنى الترتيب الهرمي للكوات، إلا أنها ستكون مبهمة ومتناقضة حين تصف محتويات كوات تقع أعلى الترتيب. والتسلسل الرقمي هو بالطبع خط زمني، تكون فيه الأرقام الأقل أسبق في الزمن والأرقام الأعلى تقع في وقت متأخر منه، وكل صندوق يمثل «لحظة راهنة».

فريد هويل

إكسبريس نيوزبيبرز/جيتي

سنطلق كلمة الحاضر على الكوة الخاصة التي يتصادف أنك تطلع عليها الآن. أما الكوات السالفة والتي تجد فيها عبارات صحيحة إلى حد كبير، فسنطلق عليها الماضي. والكوات اللاحقة التي لا تحوي الكثير من العبارات الصحيحة سنطلق عليها المستقبل ... العالم الحقيقي أشبه بهذا كثيرا.

يقترح هويل بعد ذلك أن نتخيل شعاعا من الضوء يتراقص حول مجموعة الكوات، فيضيء الأولى ثم يضيء أخرى.

5

ناپیژندل شوی مخ