152

(فما لكم في المنافقين فئتين) (5) تفترقون في شأنهم فرقتين؛ فرقة تقول بنفاقهم وأخرى بإسلامهم. وهو استفهام على سبيل الإنكار والنهي، أي لا تختلفوا في كفرهم ولكن اقطعوا بنفاقهم.

(أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله) (1) أي يتقلب ظلاله يمينا وشمالا بارتفاع الشمس وانحدارها، أو باختلاف مشارقها ومغاربها بتقديره تعالى، وهي واقعة على الأرض ملتصقة بها على هيئة الساجد.

الأثر

(لا يحل لامرئ أن يؤمر مفاء على مفيء) (2) أي لا يؤمر مولى على عربي؛ لأن الموالي فيء العرب.

(واستفاء عمهما ميراثهما) (3) أخذه لنفسه.

(والفيء على ذي الرحم) (4) العطف عليه والرجوع إليه بالبر.

(وأن يكون الفيء رفدا) (5) أي الخراج، يعني أن الملوك يصلون به من أرادوا، ولا يصرفونه إلى مصارفه.

(مثل المؤمن كالخامة من الزرع من حيث أتتها الريح تفيئها مرة ههنا ومرة هنا) (6) أي تحركها وتميلها يمينا وشمالا، وهو تمثيل لانتياب أهوال الدنيا ومصائبها إياه، فهي تزعجه وتقلبه من حال إلى حال، أو تمثيل لخلقه مفتنا كما ورد في حديث آخر (7)، فهو يستقيم تارة ويعوج أخرى.

مخ ۱۵۸