108

قلت: بل علم، وهو نضخه نضخانا، وشاهده قول القطامي:

حرجا كأن من الكحيل صبابة ... نضخت مغابنها بها نضخانا (1)

وشنئ الرجل على ما لم يسم فاعله فهو مشنوء: مبغض، يشنؤه الناس، وإن كان جميل المنظر.

ورجل مشنأ، كمنهج: قبيح المنظر وإن أحبه الناس؛ يستوى فيه الواحد وما فوقه، والذكر والأنثى.

وكمفتاح: من يبغض الناس، أو من يبغضه الناس.

وتشانئوا: تباغضوا.

ورجل شنوءة، كتنوفة: يتقزز ويتباعد من كل شيء ..

وفيه شنوءة أيضا ويضم إذا كان فيه هذا الوصف، أو كل ما يستقذر من قول وفعل فهو شنوءة، ومنه: أزد شنوءة، لقبيلة من اليمن؛ ويقال: سموا بذلك لأنهم تشانئوا وتباعدوا، وقد تقلب الهمزة واوا وتدغم في الواو، فيقال: شنوة بالتشديد، والنسبة إلى المهموزة: شنئي كحنفي، وإلى المشدد: شنوي كعلوي، ويقال: شنوئي، وشنوي، كعروضي بالهمز في الأولى وبالتشديد في الثانية، وهو مذهب المبرد (2) في أن النسب إلى فعولة على لفظه صحت اللام منه أو اعتلت.

مخ ۱۱۴