10

Time Management from an Islamic and Administrative Perspective

إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري

ژانرونه

المتاح لنا، فكلٌّ منا يمتلك أربعًا وعشرين ساعة يوميًا، وسبعة أيام في الأسبوع، واثنين وخمسين أسبوعًا في السنة، وبالإدارة الفعَّالة يمكن التوصل إلى استخدام للوقت بشكل أفضل، وإلى القدرة على الإنجاز الكثير من المهمات في كمية الوقت نفسها. "إن الذين ينظرون إلى الوقت بعين الاهتمام هم الذين يحققون إنجازات كثيرة في حياتهم الشخصية والمهنية، وهم الذين يعلمون أن الوقت قليل لتحقيق كل ما يريدون، وعلى العكس من ذلك فإن المرء الذي لا يهتم كثيرًا بالإنجازات ينظر إلى الوقت على أنه ذو قيمة قليلة" (١) . وتبقى مشكلة الوقت مرتبطة دومًا بوجود الإنسان، إذ يختلف مفهومها طبقًا لاختلاف الدوافع والاحتياجات وطبيعة المهمات والأعمال المطلوبة، كما تؤثر الثقافات والتقاليد والعادات أيضًا بصورة مباشرة أو غير مباشرة على تحديد شكل العلاقة بين الإنسان والوقت. ونظرًا لأنه من الصعب تقديم تعريف محدد ودقيق للوقت، وبخاصة في مجال الإدارة، فقد تم اللجوء إلى تعريف محايد يشير إليه قاموس (Webester's New World College Dictionary) الذي تعتمده الدراسة الحالية، وهو: "الفترة التي تُستغرق في أداء تصرف أو عملية ما" (٢) . وبناءً عليه، فإنّ المقصود بالوقت هنا فترة الدوام الرسمي للعمل. ومن أجل توضيح مفهوم هذا المورد المهم من موارد الإنتاج، فإننا سنقوم بتحديد خصائصه وأنواعه.

(١) المرجع نفسه، ص ٢٨. (٢) Webster's New World College Dictionary، OP. CIT، P.١٤٠٠

1 / 18