فأجابها الملك وقال: «أقسم أيتها المرأة لقد أنزلتني من عليائي بهذه الكلمة! إذن فلنتصافح وليقبل أحدنا الآخر؛ سوف أبعث بجوابك قريبا إلى صلاح الدين. ولكن بعد هذا كله، ألم يكن خيرا يا ابنة العم أن تعلقي جوابك حتى ترينه؟ فإن الرجال يقولون عنه إنه فائق الملاحة والظرف.»
فقالت أديث: «ليست هناك يا مولاي فرصة للقائنا.»
وقال الملك: «وحق القديس جورج إن اللقاء لا بد منه، فإن صلاح الدين لا مراء في أنه سوف يعطينا ميدانا طلقا نقوم فيه بهذه المعركة الجديدة، معركة العلم، وسوف يشهدها بنفسه، وإن برنجاريا لتتحرق شوقا لرؤياها؛ وأقسم أنكن، رفيقاتها ووصيفاتها، سوف لا تتخلف منكن ريشة. أنت في مقدمتهن جميعا يا ابنة العم الحسناء؛ ولكن دعينا من هذا وهيا بنا، لقد بلغنا السرادق وينبغي أن نفترق، بل وأن نفترق على غير عداء. كلا بل يجب أن تؤيدي يا أديث، يا ذات الحسن، مودتنا بشفتيك وبكلتا يديك؛ إنه من حقي كملك أن أقبل أتباعي من ذوات الحسن.»
وعانقها بإقبال ومحبة، وعاد خلال المعسكر والقمر يسطع، وهو يهمهم لنفسه بضع فقرات مما يذكر من أنشودة بلندل.
ولما بلغ السرادق خف إلى إنشاء رسائله إلى صلاح الدين، وأسلمها إلى النوبي، وأمره أن يرحل عند منبثق النهار عائدا إلى السلطان.
الفصل السابع والعشرون
طرق التكبير منا الآذان -
والتكبير ما يطلقه الأعراب على نداء الهجوم،
حينما يهللون بصوت عال
يدعون الله أن ينصرهم.
ناپیژندل شوی مخ