وقال المهرج: «ما هذا بالأمر الهام وما به من خطر، ومن الحكمة أن يخطر له هذا الرأي ، ولكن من الحمق الشديد أن يخبر به الآخرين. أتمم حديثك.»
فقال المحدث: «ها، ثم قال لهما بعد ذلك إن رتشارد ليس بأشد من غيره شجاعة أو أكثر حذقا في الطعان.»
فقال شوانكر: «أشدد بهذا من حمق يا قرة عيني، ثم ماذا؟»
فأجابه رجل الحكمة قائلا: «قاتل الله النسيان؛ لقد دعاهما كذلك إلى كأس من النبيذ.»
وقال جوناس: «في هذا ظاهر من الحكمة، وهو من فضل مشورتك، ولكنه إن أكثر من الشراب - وهو الراجح - فسوف يكون ذلك من فضلي أنا. ثم ماذا؟»
قال الخطيب: «ليس بعد هذا ما يستحق الذكر إلا أنه ود لو أن حظي بلقاء رتشارد في ساحة النزال.»
فقال جوناس: «مرحى، مرحى! إن هذا إلا هراء من الباطل، وإني لأستحي أن أظفر عن هذه السبيل، ولكنا رغم حمقه سوف نتبعه أيها المحدث الحكيم، وسوف نأخذ بنصيبنا من شراب النبيذ.»
الفصل الخامس والعشرون
هذا حيود عنك تجلينه قرة عيني،
فما أحببتك وأفرطت فيك حبا،
ناپیژندل شوی مخ