د قرآن غريب تفسیر تبیان

Ibn al-Haytham d. 815 AH
77

د قرآن غريب تفسیر تبیان

التبيان تفسير غريب القرآن

پوهندوی

د ضاحي عبد الباقي محمد

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

بلغتهم سبّ، فأمر الله تعالى المؤمنين ألّا يقولوها حتى لا يقولها اليهود. وراعِنا «١» منوّن: اسم مأخوذ من الرّعونة، أي لا تقولوا حمقا وجهلا (زه) وقيل: عنوا ب «راعنا»: يا راعي إبلنا. ٢٨٥- يَخْتَصُّ [١٠٥] الاختصاص بالشيء: الانفراد به. ٢٨٦- ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [١٠٥]: صاحب الثواب الكبير. ٢٨٧- ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ [١٠٦] النّسخ على ثلاثة معان: أحدهن: نقل الشيء من موضع إلى موضع، كقوله تعالى: إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «٢» . والثاني: نسخ الآية بأن يبطل حكمها ويكون لفظها متروكا، كقوله: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ «٣» نسخت بقوله: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ «٤» . والثالث: أن تقلع الآية من المصحف ومن قلوب الحافظين، يعني في زمن النبي ﷺ. ويقال: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أي نبدّل، [ومنه قوله ﷿] «٥»: وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ «٦» (زه) له في اللغة معنيان مشهوران: الإزالة والنّقل. وقيل: هو مقول عليهما بالاشتراك فيكون حقيقة فيهما أو حقيقة في أحدهما «٧» مجازا في الآخر، ثلاثة مذاهب. وحقيقته العرفية مبينة في أصول الفقه، ويقع في القرآن على ثلاثة أوجه: نسخ الرّسم والحكم، ونسخ أحدهما دون الآخر. ٢٨٨- ننسأها «٨» [١٠٦]: نؤخّرها ونُنْسِها من النسيان (زه) وقوله:

(١) قرأها الحسن (مختصر ابن خالويه ٩) . (٢) سورة الجاثية، الآية ٢٩. (٣) سورة الجاثية، الآية ١٤. (٤) سورة التوبة، الآية ٥. (٥) زيادة من النزهة ١٩٥. (٦) سورة النحل، الآية ١٠١. [.....] (٧) في الأصل: «فيهما» مكان «في أحدهما»، والسياق يقتضي ما أثبت. (٨) ننسأها قراءة أبي عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي، وبقية الأربعة عشر قرؤوا نُنْسِها بضم النون وكسر السين بلا همز (الإتحاف ١/ ٤١١) .

1 / 88