د قرآن غريب تفسیر تبیان

Ibn al-Haytham d. 815 AH
67

د قرآن غريب تفسیر تبیان

التبيان تفسير غريب القرآن

پوهندوی

د ضاحي عبد الباقي محمد

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

معيّن لا من الشام ولا من غيره، أو من أمصار الشام أو معيّن هو بيت المقدس، أو مصر فرعون، أقوال [١٢/ أ] . ٢٠١- وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ [٦١]: أي ألزموها، والذّلّة: الذلّ وهو الصّغار، والمسكنة مصدر المسكين. وقيل: المسكنة: فقر النّفس. لا يوجد يهوديّ موسر، ولا فقير غنيّ النّفس وإن تعمّد «١» لإزالة ذلك عنه (زه) «٢» والذّل: الخضوع وذهاب الصّعوبة، وهو مصدر ذلّ يذلّ ذلّة، وقيل: الذّلة: هيئة من الذل، كالجلسة. وَالْمَسْكَنَةُ: مفعلة «٣» من السّكون. قيل: ومنه سمّي المسكين لقلّة حركاته وفتور نشاطه. ٢٠٢- وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ [٦١]: انصرفوا بذلك، وقيل: استوجبوا بلغة جرهم «٤» ولا يقال: باء بكذا إلا في الشّرّ، ويقال: باء بكذا إذا أقرّ به (زه) وقيل غير ذلك. ٢٠٣- عَصَوْا [٦١] العصيان: عدم الانقياد للأمر والنّهي. ٢٠٤- هادُوا [٦٢]: تهوّدوا، أي صاروا يهودا. وهادوا: تابوا أيضا، من قوله: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ «٥» أي: تبنا (زه) وسيأتي الكلام على لفظ يهود «٦» . ٢٠٥- وَالنَّصارى [٦٢]: جمع نصران ونصرانة، مثل ندمان وندمانة، قاله سيبويه «٧» . وإنه لا يستعمل في الكلام إلا بياء النسب كلحيان. وقال الخليل: واحد النّصارى نصريّ كمهريّ ومهارى «٨» . وقيل: هو منسوب إلى نصرة، وهي قرية نزلها

(١) كذا في الأصل متفقا مع مخطوط النزهة منصور ٣٤/ أ، وفي مطبوعها ١٧٠ ومخطوطها طلعت ١٥٦/ ب «تعمل» . (٢) المنقول من النزهة في بابي الضاد المضمومة (ضربت)، والميم المفتوحة (مسكنة) . [.....] (٣) في الأصل: «تفعلة» . (٤) النزهة ١١ ما عدا «وقيل: استوجبوا بلغة جرهم» فمن غريب القرآن لابن عباس ٣٨، والإتقان ٢/ ٩٥. (٥) سورة الأعراف، الآية ١٥٦. (٦) في الآية ١١١ من سورة البقرة. (٧) الكتاب ٣/ ٢٥٥. (٨) قول الخليل ورد منسوبا إليه في تفسير القرطبي ١/ ٤٣٣، وورد غير منسوب إليه في مجمع البيان ١/ ١٢٦، وفي الأصل «كيهودي» بدل «كمهري» والتصويب من المرجعين ويتفق وسياق الكلام.

1 / 78