ولبن الإبل أرق وأقل دسما وأكثر إسهالا، ولا يتجبن في المعدة، وقد ينفع لأصحاب الذرب عن ضعف الكبد لتفتيحه السدد.
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذرية بطونهم).
وفيه خاصية: لا يشربه الفأر.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (إن أمة من بني إسرائيل فقدت، أخشى أن تكون الفأر، وذلك أنها إذا وجدت ألبان الغنم شربته، وإذا وجدت ألبان الإبل لم تشربه) خ م.
فإن اليهود لا يأكلون لحوم الإبل ولا يشربون ألبانها.
(وأما اللبن الحامض): فيضر المعدة الباردة لبرده ويبسه، وينفع الحارة، ويهيج الجماع للمحرورين.
(وأما اللبأ): وهو ما يحلب في وقت الولادة، فإنه يرطب البدن ويخصبه، وهو سريع الاستحالة، ويصلحه العسل.
(وأما الماست): فهو فاضل كالبقري.
(وأما لبن الجاموس): ففيه حرارة ما، وقيل: إنه لا يقربه دبيب، وتلك خاصيته.
لحم: قال الله تعالى: {وأمددناهم بفاكهة ولحم}.
وعن بريدة مرفوعا: (خير إدام الدنيا والآخرة اللحم).
مخ ۱۸۹