97

ارسطوطالیس کتاب په د حیواناتو طبیعت پېژندلو کې

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

ژانرونه

فأما ذيوجانس الاپلونى فإنه يصف العروق على مثل هذه الحال فيقول: «إن العرقين العظيمين اللذين فى جسد الإنسان يمتدان من ناحية البطن، ويأخذان إلى شوكة الظهر. وأحدهما يأخذ إلى الناحية اليمنى، والآخر يأخذ إلى الناحية اليسرى. ثم يأخذ العرقان إلى ناحية الرأس، وينتهيان إلى الترقونين ومكان الذبحة. ومن هناك يتجزآن بأجزاء كبيرة، ويفترقان فى جميع الجسد. وما كان منها فى الناحية اليمنى يأخذ إلى الناحية اليسرى. وما كان منها فى الناحية اليسرى يأخذ إلى الناحية اليمنى. وعرقان عظيمان يخرجان من ناحية خرز الظهر ويذهبان إلى ناحية القلب. وعرقان آخران يخرجان من فوق ذلك المكان قليلا، ويأخذان إلى نواحى الصدر والإبطين والثديين حتى ينتهيا إلى الكفين: وأحدهما يسمى عرق الطحال، والآخر يسمى عرق الكبد. وكل واحد من هذه العروق يتجزأ بجزئين: فيأخذ الجزء الواحد إلى الإبهام، والآخر إلى أصل الكف؛ وتتجزأ هذه الأجزاء أيضا فى أجزاء كثيرة، وتتفرق فى سائر اليد والأصابع. ومن العروق الأولى تخرج أيضا عروق أدق منها. ويأخذ العرق الواحد من الناحية اليمنى إلى الكبد، والعرق الآخر يأخذ من الناحية اليسرى إلى الطحال والكليتين. فأما العروق التى تمتد وتأخذ إلى الفخذين والساقين فإنها تفترق فى أصول الفخذين وتمر بجميع الفخذين. والعرق العظيم منها يمتد ويأخذ خلف الفخذ ويظهر غليظا. وعرق آخر أيضا يأخذ إلى خلف الفخذ، وهو أقل غلظا من العرق الذى وصفنا أولا قليلا. ثم تمتد هذه العروق وتأخذ إلى ناحية الساقين والرجلين، كما تأخذ العروق التى فى اليدين إلى الكفين وأصول الأصابع. وأيضا تفترق عروق كثيرة من العروق الكبار وتأخذ إلى ناحية البطن والجنبين. وهى دقاق جدا.

مخ ۱۰۵