187

ارسطوطالیس کتاب په د حیواناتو طبیعت پېژندلو کې

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

ژانرونه

وقد وصفنا فيما سلف من قولنا حال جميع أعضاء الحيوان، وكل ما كان منها ظاهرا وكل ما كان منها باطنا. ولخصنا حال الحواس والصوت والنوم. وبينا حال الذكورة [١١٢] منها والإناث. فأما حيننا هذا فإنه ينبغى لنا أن نذكر أصناف ولادها. ونبدأ من أولها، وننتهى إلى أواخرها، فإن فى أصناف ولادها اختلافا كثيرا: فبعضها شبيه بعض، وبعضها مخالف لبعض، فإنا قد فصلنا أجناسها فيما سلف، ونروم أيضا تفصيلها حيننا 〈هذا〉 بقدر ذلك الرأى. وإنما كان ابتداء قولنا فيما سلف من صفة أعضاء الإنسان؛ فأما حيننا هذا فإنا نصير إلى ذكر ولاد الإنسان فى الآخر. ونحن نبدأ أولا بذكر الحيوان الذى خلقه جلده جاس شبيه بالخزف. ثم نأخذ فى ذكر الحيوان الذى يسمى لين الخزف. ثم نذكر ولاد سائر الحيوان الذى يسمى باليونانية مالاقيا μαλαΧη والمحزز الجسد. ثم نأخذ فى ذكر أجناس السمك الذى يلد حيوانا والذى يبيض بيضا. وبعد ذلك نأخذ فى ذكر ولاد الطير. وبعده نأخذ فى ذكر ولاد الحيوان المشاء، وما يلد منه حيوانا، وما يبيض بيضا.

وينبغى لنا أن نعلم أن بعض الحيوان الذى له أربع أرجل يلد حيوانا. فأما الحيوان الذى له رجلان فقط فليس يلد منه شىء حيوانا، ما خلا الإنسان. وقد يعرض للحيوان مثل العرض الذى يعرض للشجر، فإن بعض الشجر ينبت من زرع شجر آخر، وبعضه ينبت من ذاته، وبعض الشجر يغذى من الأرض، وبعضه يكون فى شجر آخر ويغذى منه، كما قلنا فى الكتاب الذى وضعنا «فى الشجر». وكذلك يعرض للحيوان أيضا، لأن بعضه يكون بقدر الجنس والشبه، وبعضه يتولد من ذاته وليس من جنس متقادم؛ وأيضا بعضه يتولد من أرض عفنة ومن عفونة شجر، مثل كثير مما يعرض للحيوان المحزز الجسد؛ ومن الحيوان ما يتولد فى جوف حيوان آخر من قبل الفصول التى فى الأعضاء.

مخ ۲۰۲