ارسطوطالیس کتاب په د حیواناتو طبیعت پېژندلو کې
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
ژانرونه
وأيضا كثير من السمك يأوى فى الصخور. فإذا أراد الصيادون إخراجها، يدلكون أفواه المغائر التى فى الصخور بأشياء مملوحة؛ فإذا شمت رائحتها خرجت عاجلا وصادوها. وبمثل هذا النوع يصاد الأنكليس أيضا [١٠٣] فإن الصيادين يضعون إناء من آنية الفخار، التى كان فيها شىء مملوح، عند فم المغارة؛ فإذا شمه الانكليس دخل فى ذلك الإناء. — ومن السمك ما يستحب ريح الأشياء المحرقة المدخنة، ولذلك يسرع إليها إذا شمها؛ ولذلك يأخذون الصيادون لحوم السمك الذى يسمى سپيا ويشيطونها حتى تخرج رائحتها ويصيدون بها ما أرادوا. وقد زعموا أن بعض الصيادين يأخذون القراطيل الجدد ويضعون فيها الحيوان الذى يسمى الكثير الأرجل (poulpes) بعد أن يشووه، ليس إلا لحال رائحة الشوى ويصيدون به أصنافا كثيرة. — وأيضا السمك الذى يسمى باليونانية رواداس ρυαδεσ يهرب إذا ألقيت فى البحر غسالة السمك الذى يغسل الملاحون، وإذا ألقى الماء الذى يستنقع فى أسفل السفن فإنها تهرب إذا شمت رائحته، وهذا السمك يشم دم ذاته عاجلا ويهرب منه. وهو بين أنه يهرب، من قبل أنه يستبعد عن ذلك المكان الذى يأوى فيه جدا، ولا سيما إذا شم دم سمك. وأيضا إذا كان الظرف الذى يصطاد السمك وسخا عتيقا، لا يكاد أن يدنو منه السمك ولا يدخل فيه؛ وإذا كان الوعاء حديثا وما يوضع فيه نظيفا طرى الرائحة، بادر إليه السمك من كل مكان بعيد ودخل فيه. وهو خاصة بين مما ذكرنا عن الدلافين أنه ليس لأصناف السمك آلة حس سمع بينة ألبتة، وأنه يسمع من قبل أنه يصاد من الصداع وثقل الرأس الذى يصيبه من الدوى، كما ذكرنا فيما سلف من قولنا. 〈وليس لها أيضا عضو ظاهر للمشمة، غير أن هذا لا يمنعها من أن تكون حاسة الشم لديها قوية جدا〉.
مخ ۱۸۷