158

ارسطوطالیس کتاب په د حیواناتو طبیعت پېژندلو کې

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

ژانرونه

فأما الحيوان الذى له باب وبابان فهو يشبه خلقة ما وصفنا بنوع، ويخالفه بنوع آخر، من أجل أن له رأسا وقرنين وفما والعضو الذى يشبه اللسان. ولكن ليست هذه الأعضاء بينة فيما صغر منها، بل فيما عظم، وليست هى بينة فى الميت منها ولا فى الذى لا يتحرك. فأما العضو الذى يسمى باليونانية ميقون μηκων فهو فيها جميعا، ولكن ليس فى مكان واحد هو فهو، ولا مساوى 〈فى الحجم〉، ولا بينا بنوع واحد: وإنما يوجد فى الحيوان الذى يسمى لپاس λεπασ فى ناحية الجسد السفلى، فى العمق؛ فأما فى التى لها بابان فهو يوجد 〈عند مفصلة الخزفتين. — وفى كل هذا الحيوان زوائد ذات شعر. شكلها مستدير〉 مثلما يكون فى الحيوان الذى يسمى اقطيس κτεισ. والمكان الذى يكون فيه البيض، إذا كان له بيض، فإنه يكون فى الناحية الواحدة من العضو المستدير، مثل [٩٤] ما تكون الرطوبة البيضاء فى الحيوان قخلوس، فإن تلك الرطوبة فى ذلك الصنف موضوعة على مثل ما وصفنا. ولكن جميع هذه الأعضاء وأمثالها — كما قلنا فيما سلف — بينة فيما عظم، وأما فيما صغر منها فليست بينة ألبتة، وربما استبانت بيانا ضعيفا، ولذا هى هى بينة فى الاقطيس الكبار، وهى التى بابها الواحد عريض مثل غطاء. — فأما موضع مخرج الفضلة فهو فى الآخر من ناحية واحدة من نواحى جثتها، لأن لها سبيلا تخرج منه الفضيلة إلى ما 〈هو〉 خارج. والفضلة تكون — كما قلنا فيما سلف — فى صفاق محتبسة. فأما التى تسمى «البيضة» فليس لها سبيل فى شىء من أصناف هذا الحيوان، وإنما هى موضوعة على اللحم، كأنها لحم ناتىء، وليست هى بموضوعة على المعى بعينه، بل ربما كانت فى الناحية اليمنى، والمعى فى الناحية اليسرى. فعلى مثل هذه الحال يكون مخرج الفضلة فى الحيوان 〈وأما فى〉 الذى يسمى لپاس λεπασ البرى — وهو الذى تسميه العامة أذن البحر — فمخرج الفضلة يكون تحت الخزفة، لأن الخزفة مثقوبة فى الناحية السفلى. والبطن موضوع تحت الفم والأعضاء التى تشبه الثديين كما وصفنا فيما سلف. فمن أراد علم ما ذكرنا يقينا فليعاين «شق» أصناف جميع هذا الحيوان.

مخ ۱۷۱