وقال تشارلز جالهر، أحد الخبراء في شئون شمال أفريقيا، إنه عندما يتسامر الأشخاص الثنائيو اللغة الفرنسيون الذين من أصل عربي، مع أصدقائهم الفرنسيين؛ تختلف شخصيتهم تماما عن تلك التي تظهر عند حديثهم بالعربية.
4
أجرت عالمة النفس سوزان إرفين بعض الأبحاث المثيرة للاهتمام في بداية حياتها العملية على هذا الموضوع بالتحديد؛ فعرضت في إحدى دراساتها بطاقات اختبار تفهم الموضوع - وهي بطاقات تعرض صورا ذات محتوى غامض - على أفراد ثنائيي اللغة في الفرنسية والإنجليزية عاشوا في الولايات المتحدة 12 سنة في المتوسط. أجرت الاختبار عليهم في جلستين، واحدة لكل لغة، تفصل بينهما ستة أسابيع، واكتشفت وجود تأثيرات واضحة للغة على ثلاثة متغيرات: العدوان اللغوي تجاه الأقران، والاستقلالية أو الانعزال، والإنجاز. على سبيل المثال: قالت سيدة ثنائية اللغة عن البطاقة نفسها في جلسة اللغة الفرنسية:
أعتقد أن الزوج يريد أن يتركها لأنه عثر على امرأة أخرى يحبها أكثر ... أنا لا أعرف خطأ من هذا، لكن بالتأكيد يبدو عليهما الغضب.
وقالت في جلسة اللغة الإنجليزية:
لقد قرر الحصول على تعليم جيد ... فسيستمر في العمل والذهاب إلى الكلية في المساء لبعض الوقت ... سوف يحصل على وظيفة أفضل وسيصبحان أكثر سعادة، وستكون زوجته قد ساعدته طوال الطريق.
لاحظت إرفين أن الصور في اللغة الفرنسية عبرت عن موضوعات مثل العنف والكفاح من أجل الاستقلالية، بينما في الإنجليزية بدا أن الزوجة تدعم زوجها.
5
في دراسة أخرى طلبت إرفين من سيدات أمريكيات من أصل ياباني إنهاء الجمل التي أعطتها لهن بعبارات من كل من اليابانية والإنجليزية؛ ووجدت أن النهايات جاءت مختلفة تماما، وفقا للغة التي استخدمنها؛ على سبيل المثال: في الجملة التي بدأت ب «عندما تتعارض رغباتي مع مصلحة أسرتي ...» أكملتها إحدى المشاركات باليابانية: «... أكون في هذا الوقت في قمة تعاستي»، بينما كانت نهايتها بالإنجليزية: «... أفعل عندها ما أريد.» وفي حالة الجملة التي بدأت ب «يجب على الأصدقاء الحقيقيين ...» كانت التكملة اليابانية: «... مساعدة بعضهم بعضا»، والإنجليزية: «... التزام أقصى درجات الصراحة.»
6
ناپیژندل شوی مخ