ثم أبصرت الحقيقة
ثم أبصرت الحقيقة
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
ژانرونه
ففي كتاب "مناسك الحج" لآية الله العظمى فاضل اللنكراني ولآية الله العظمى ميرزا جواد التبريزي (١) ولآية الله العظمى وحيد خراساني تتفاجئ وأنت تتصفح الكتاب بدعاء (الزيارة الجامعة) والذي فيه: (... ومن خالفكم فالنار مثواه ومن جحدكم كافر ومن حاربكم مشرك، ومن رد عليكم فى أسفل درك من الجحيم) (٢).
إنّ أولئك الذين يكفرّهم هؤلاء المراجع هم مسلمون موحدون، ذنبهم الوحيد الذي ارتكبوه أنهم لم يعتقدوا ما اعتقده الشيعة الإثنا عشرية في الأئمة الإثني عشر، ولهذا يُكفّرون وتُستحل أعراضهم باللعن تارة وبالسباب تارة أخرى.
المفارقة المضحكة والمبكية في آن واحد أن تجد هؤلاء المراجع هم من أكثر الناس انتقادًا للإرهاب والإرهابيين والتكفير والتكفيريين في بياناتهم وتصريحاتهم الإعلامية، وكأنّهم بمنئى عن الإرهاب الفكري وعن الفكر التكفيري في إطروحاتهم وفتاويهم!
وما عشت أراك الدهر عجبًا!
(١) الملفت للنظر أنّ (مناسك الحج) لكل من فاضل اللنكراني وجواد التبريزي اللذين نقلت عنهما هما باللغة الفارسية ويحتويان على بعض الزيادات التي ليست في (مناسك الحج) المنشور باللغة العربية لهما مثل (الزيارة الجامعة الكبيرة)، ولا أدري أيندرج هذا تحت باب (التقية المداراتية) كما يراها علماء الشيعة أم أنها غير مقصودة. (٢) مناسك الحج للنكراني ص٢٥٠ ومناسك الحج للتبريزي ص٣٠٧ ومناسك الحج لوحيد خراساني ص٢٥٩
1 / 137