36

This is Your Prophet, My Child

هذا نبيك يا ولدي

خپرندوی

دار الأنصار

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ولكن يصلح معها بل ويصلحها قانون العدل. يصلح معها قوله تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾ ١٢٦ النحل وقوله تعالى: ﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ﴾ ٤١ الشورى فالإسلام جعل القصاص من الظالم - بالطريقة المشروعة - لون من الأخلاق، مع عدم إهماله الترغيب في العفو. فمن عرفنا أن العفو يصلح نفسه ويهذبها فالعفوا عنه أفضل. ومن عرفنا صفاقة وجهه، وقبح سريرته - من الذين يفهمون أن العفو عنهم ضعف أو خوف منهم - فالعدل معهم أفضل، وربما يزجرهم القصاص. فالإسلام حول الأخلاق من مثالية فلسفية، إلى واقعية عملية لتشمل كل الناس، وتعالج ضعاف النفوس. وهذا معنى كون النبي ﷺ بعث ليتمم مكارم الأخلاق فقد وسع دائراتها، وعمم عطاءها. يا هشام .. هذه الآية الكريمة ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾

1 / 42