النَّجَاشِيّ وَقَالَ لأيم اللَّه إِذا لَا أدفعهم إِلَيْهِمَا قوم جَاءُونِي لجئوا إِلَى بلادى حَتَّى أنظر فِيمَا يَقُولُونَ وَأنْظر فِيمَا يَقُول هَؤُلَاءِ فَإِن كَانُوا صَادِقين وَكَانُوا كَمَا قَالَ هَؤُلَاءِ أسلمناهم إِلَيْهِمَا وَلَإِنْ كَانُوا على غير ذَلِك لم ندفعهم إِلَيْهِمَا ومنعتهم مِنْهُمَا فَقَالَ عمَارَة بْن الْوَلِيد لم نصْنَع شَيْئا لَو كَانَ دفعهم إِلَيْنَا من وَرَاء وَرَاء كَانَ ذَلِك أحب إِلَيْنَا قبل أَن يكلمهم ثمَّ إِن أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ ﷺ اجْتَمعُوا فَقَالَ بَعضهم لبَعض مَا الَّذِي نُكَلِّم بِهِ الرجل ثمَّ قَالُوا نكلمه وَالله بِالَّذِي نَحن عَلَيْهِ وَعَلِيهِ نَبينَا كَائِنا مَا كَانَ فِيهِ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا لَهُم اسجدوا للْملك فَقَالَ جَعْفَر بْن أبي طَالب لَا نسجد إِلَّا لله فَقَالَ لَهُم مَا يَقُول هَذَانِ يزعمان أَنكُمْ فأرقتم دين قومكم وَلنْ تدْخلُوا فِي ديني وأنكم جئْتُمْ بدين مقتضب لَا يعرف فَقَالَ جَعْفَر بْن أبي طَالب
1 / 64