فِي الشَّهْر شباب الصَّبِي فِي السّنة فَلَمَّا بلغ سنتَيْن قدمنَا بِهِ على أمه فَقَالَت إِن لِابْني هَذَا شَأْنًا إِنِّي حملت بِهِ فوَاللَّه مَا حملت حملا قطّ كَانَ أخف على مِنْهُ وَلَقَد رَأَيْت حِين حملت بِهِ أَنه خرج مني نور أَضَاء مِنْهُ أَعْنَاق الْإِبِل ببصرى أَو قَالَت قُصُور بصرى ثمَّ وَضعته فوَاللَّه مَا وَقع كَمَا يَقع الصّبيان لقد وَقع مُعْتَمدًا على يَدَيْهِ إِلَى الأَرْض رَافعا رَأسه إِلَى السَّمَاء إِلَى السَّمَاء فَدَعَاهُ عنكما فقبضته وانطلقا قَالَ أَبُو حَاتِم فَتُوُفِّيَتْ أمه ﷺ بالأبواء ورَسُول اللَّهِ ﷺ بن أَربع سِنِين وَكَانَ عَبْد الْمطلب من أشْفق النَّاس عَلَيْهِ أبر الْآبَاء بِهِ إِلَى أَن توفّي عَبْد الْمطلب ورَسُول اللَّهِ ﷺ بْن ثَمَان سِنِين وَأوصى بِهِ إِلَى أبي طَالب وَاسم أبي طَالب عَبْد منَاف بْن عَبْد الْمطلب وَذَلِكَ أَن عَبْد اللَّه وَأَبا طَالب كَانَا لأم فَكَانَ أَبُو طَالب الَّذِي يَلِي أُمُور رَسُول اللَّهِ ﷺ بعد
1 / 41