مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ فَيَقُولُ إِن تقتل لَا تمن وَإِن نمن عَلَى شَاكِرٍ وَإِنْ تَرُدَّ الْمَالَ تُعْطَ قَالَ فَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ يُحِبُّونَ الْفِدَاءَ وَيَقُولُونَ مَا نَصْنَعُ بِقَتْلِ هَذَا فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ فَأَسْلَمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْتَسِلَ فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَقَالَ النبيى ﷺ حَسُنَ إِسْلامُ صَاحِبِكُمْ
قَالَ فِي أول هَذِه السّنة بعث رَسُول ﷺ مُحَمَّد ابْن مسلمة إِلَى القرطاء فَأخذ ثُمَامَة بن أَثَال الْحَنَفِيّ فَأمر بِهِ فَربط بِسَارِيَة من سواري الْمَسْجِد فَخرج إِلَيْهِ النَّبِي ﷺ فَقَالَ مَا عنْدك يَا ثُمَامَة فَقَالَ عِنْدِي يَا مُحَمَّد خير إِن تقتلني تقتل ذَا دم وَإِن تنعم تنعم على شَاكر وَإِن كنت تُرِيدُ المَال فسل تعط مِنْهُ مَا شِئْت فَتَركه يَا ثُمَامَة قَالَ لَهُ مثل ذَلِك فَتَركه النَّبِي ﷺ حَتَّى كَانَ بعد الْغَد فَقَالَ لَهُ مَا عنْدك يَا ثُمَامَة فَقَالَ عِنْدِي مَا قلت لَك فَقَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ أطْلقُوا ثُمَامَة فَأطلق فَانْطَلق إِلَى نخل قريب من الْمَسْجِد فاغتسل ثمَّ دخل فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه