ثمَّ نذْكر صحب رَسُول اللَّهِ ﷺ وَاحِدًا على المعجم إِذْ هم خير النَّاس قرنا بعد رَسُول اللَّهِ ﷺ ثمَّ نذْكر بعدهمْ التَّابِعين الَّذين شافهوا أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ ﷺ فِي الأقاليم كلهَا على المعجم إِذْ هم خير النَّاس بعد الصَّحَابَة قرنا ثمَّ نذْكر الْقرن الثَّالِث الَّذين رَأَوْا التَّابِعين فأذكرهم على نَحْو مَا ذكرنَا الطبقتين الْأَوليين ثمَّ نذْكر الْقرن الرَّابِع الَّذين هم أَتبَاع التَّابِعين على سبييل من قبلهم وَهَذَا الْقرن ينتهى إِلَى زَمَاننَا هَذَا وَلَا أذكر فِي هَذَا الْكتاب الأول إِلَّا الثِّقَات الَّذين يجوز الِاحْتِجَاج بخبرهم وأقنع بِهَذَيْنِ الْكِتَابَيْنِ المختصرين عَن كتاب التَّارِيخ الْكَبِير الَّذِي خرجناه لعلمنا بصعوبة حفظ كل مَا فِيهِ من الْأَسَانِيد والطرق والحكايات وَلِأَن مَا نمليه فِي هذَيْن الْكِتَابَيْنِ انيسر الله ذَلِك وسلهم من توصيف الْأَسْمَاء بِقصد مَا يحْتَاج إِلَيْهِ يكون أسهل على المتعلم إِذا قصد الْحِفْظ وَأنْشط لَهُ فِي وعيه إِذا أَرَادَ الْعلم من التَّكَلُّف بِحِفْظ مَا لَو أغضى عَنهُ فِي الْبِدَايَة لم يخرج فِي فعله من التَّكَلُّف لحفظ ذَلِك فَكل من أذكرهُ فِي هَذَا الكتابالأول فَهُوَ صَدُوق يجوز الِاحْتِجَاج
1 / 11