32

د ممات پر مهال ثبات

الثبات عند الممات

ایډیټر

عبد الله الليثي الأنصاري

خپرندوی

مؤسسة الكتب الثقافية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

دَخَلنَا على أَبُو بكر البهشلي وَهُوَ فِي السَّوْقِ وَهُوَ يُومِئ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ بْنُ السَّمَّاكِ عَلَى هَذَا الْحَالِ قَالَ أُبَادِرُ طَيَّ صَحِيفَتِي
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْقرشِي وحَدثني الْحسن بن عبد العزيز قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ لَمَّا احْتُضِرَ حَضَرَهُ أَخُوهُ فَجَعَلَ يَتَقَلَّبُ قَالُوا كَانَ لَهُ حَاجَةً فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَتِ ابْنَتُهُ مَا لَهُ من احاجة إِلا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ تَقُومُوا عَنْهُ فَيَقُومَ فَيُصَلِّيَ وَمَا ذَاكَ فِيهِ فَقَامَ الْقَوْمُ عَنْهُ وَقَامَ إِلَى مَسْجَدَةٍ يُصَلِّي فَصَاحَتِ ابْنَتُهُ بِهِمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَحَمَلُوهُ فَمَاتَ
قَالَ الْقُرَشِيُّ وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عمر قَالَ دَخَلنَا على حرى ابْن عُمَرَ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَجَعَلَ يُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ وَيَذْكُرُ اللَّهَ ﷿ وَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ أَرْسَالا يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ فَيَرُدُّ عَلَيْهِمْ وَيَخْرُجُونَ فَلَمَّا كَثُرُوا عَلَيْهِ أَقْبَلَ عَلَى وَلَدِهِ فَقَالَ يَا بُنَيَّ اعْفِنِي رُدَّ السَّلامَ عَلَى هَؤُلاءِ لَا يُشْغِلُونِي عَنْ رَبِّي ﷿
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَامِرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي صَادِقٍ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ بَاكِرِيَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْخَرَّاطُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرِيرِيُّ قَالَ حَضَرْتُ عِنْدَ الْجُنَيْدِ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِسَاعَتَيْنِ فَلَمْ يَزَلْ تَالِيًا وَسَاجِدًا فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَدْ بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى مِنَ الْجَهْدِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَحْوَجُ مَا كُنْتُ إِلَيْهِ هَذِهِ السَّاعَةَ فَلَمْ يَزَلْ تَالِيًا وَسَاجِدًا حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا

1 / 56