They Ask You About Ramadan
يسألونك عن رمضان
خپرندوی
المكتبة العلمية ودار الطيب للطباعة والنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى (أبوديس / بيت المقدس / فلسطين)
د چاپ کال
١٤٢٩هـ - ٢٠٠٨م
د خپرونکي ځای
القدس / أبوديس
ژانرونه
رسول الله ﷺ وأبو بكر رجلًا من بني الديل هاديًا خريتًا وهو على دين كفار قريش فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث) والخريت هو الماهر في الدلالة على الطريق.
وقال العلامة ابن القيم معلقًا على استئجار المشرك في حادثة الهجرة: [في استئجار النبي ﷺ عبد الله بن أريقط الديلي هاديًا في وقت الهجرة، وهو كافر دليل على جواز الرجوع إلى الكافر في الطب والكحل والأدوية والحساب والعيوب ونحوها ما لم يكن ولاية تتضمن عدالة، ولا يلزم من مجرد كونه كافرًا ألا يوثق به في شيء أصلًا، فإنه لا شيء أخطر من الدلالة في الطريق ولا سيما في مثل طريق الهجرة] بدائع الفوائد ٣/ ٢٠٨.
والحديث الثاني الذي أشار إليه شيخ الإسلام هو ما رواه أبو داود عن سعد بن أبي وقاص ﵁ قال مرضت مرضًا أتاني رسول الله ﷺ يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي فقال إنك رجل مفئود ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن) قال صاحب عون المعبود [(مفئود): اسم مفعول مأخوذ من الفؤاد وهو الذي أصابه داء في فؤاده وأهل اللغة يقولون الفؤاد هو القلب، وقيل هو غشاء القلب، أو كان مصدورا فكنى بالفؤاد عن الصدر لأنه محله قاله القاري ... قوله (ثم ليلدك بهن): من اللدود وهو صب الدواء في الفم أي ليجعله في الماء ويسقيك] والحارث بن كلدة الثقفي من أشهر أطباء العرب في الجاهلية وأدرك الإسلام واختلف في إسلامه ولكن لما أمر النبي ﷺ سعدًا أن يتداوى عنده لم يكن مسلمًا حينذاك.
وقال الشيخ ابن مفلح الحنبلي أيضًا: [وذكر أبو الخطاب في حديثه صلح الحديبية وبعث النبي ﷺ عينًا له من خزاعة وقبوله خبره، إن فيه دليلًا
1 / 133