205

Thematic Interpretation 2 - Al-Madinah University

التفسير الموضوعي ٢ - جامعة المدينة

خپرندوی

جامعة المدينة العالمية

ژانرونه

وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ (الكهف: ٢٢) فرجح ﷾ أن عدد هؤلاء كانوا سبعة، وأوصى رسوله ﵊ وقال له: فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرًا ولا تستفت فيهم منهم أحدًا؛ لأن معرفة هذا العدد لا فائدة منه، كما يوجه رسوله ﷺ إلى أن يجعل كل شيء مرهونًا بمشيئة الله، فقال: ﴿وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا﴾ (الكهف: ٢٣، ٢٤).
ثم بين لنا مدة مكثهم في كهفهم فقال: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾ (الكهف: ٢٥) فجمع بين التقدير بالسنين القمرية والسنين الشمسية، ومع ذلك قال: ﴿قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ (الكهف: ٢٦).
هذه هي قصة أصحاب الكهف ملخصة موجزة.
والحمد لله رب العالمين.

1 / 229