202

The Weak Hadith and its Ruling on Evidence

الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به

خپرندوی

دار المسلم للنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

لغرابته، وينفق سوقه، أو يكون الحديث معروفًا برواية مالك عن نافع عن ابن عمر، فيرويه عن مالك عن عبد الله بن دينار (^١) عن ابن عمر.
قال ابن دقيق العيد: هذا على طريقة الفقهاء يجوز أن يكون عنهما جميعًا، لكن يقوم عند المحدثين قرائن وظنون يحكمون بها على الحديث بأنه مقلوب، وقد يطلق على راويه أنه يسرق الحديث (^٢)، إذا قصد إليه (^٣). ومثال ذلك: ما روى حماد بن عمرو النصيبي (^٤) عن الأعمش عن أبي صالح (^٥) عن أبي هريرة مرفوعًا: "إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدأوهم بالسلام" (^٦).
فإنه مقلوب، قلبه حماد، فجعله عن الأعمش، وإنما هو معروف عن

(^١) هو: عبد الله بن دينار العدوي مولاهم أبو عبد الرحمن المدني مولى ابن عمر ثقة من الرابعة، مات سنة سبع وعشرين ومائة.
انظر: تقريب التهذيب ١/ ٤١٣.
(^٢) الاقتراح لابن دقيق العيد الورقة ١١/ أ مخطوط.
(^٣) انظر: الباعث الحثيث لأحمد شاكر ص ٧٤.
(^٤) هو: حماد بن عمرو النصيبي، قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال الجوزجاني: كان يكذب.
انظر: الضعفاء الصغير للبخاري ص ٣٥، والضعفاء والمتروكين للنسائي ص ٣٢، ميزان الاعتدال للذهبي ١/ ٥٩٨.
(^٥) هو: ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني، قال أبو حاتم: هو من أجلة الناس وأوثقهم، وهو ثقة ثقة، وقال أبو زرعة: ثقة مستقيم الحديث، توفي سنة إحدى ومائة.
انظر: الجرح والتعديل ١/ ٢/ ٤٥١، تهذيب التهذيب ٣/ ٢١٩.
(^٦) انظر: ميزان الاعتدال للذهبي ١/ ٥٩٨.

1 / 205