The Weak Hadith and its Ruling on Evidence
الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به
خپرندوی
دار المسلم للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
يوحي بأنها الطريقة التي سلكها النبي ﷺ في سيرته (^١).
فإذا كان الحديث عاما يشمل قول النبي ﷺ وفعله، فالسنة خاصة بأعماله (^٢).
ومن هذا المنطلق ندرك معنى قول عبد الرحمن بن مهدي (^٣) حين سُئِلَ عن الأوزاعي (^٤)، وسفيان الثوري (^٥)، ومالك بن أنس: أيهم أعلم؟
فقال: الأوزاعي إمام في السنة، وليس بإمام في الحديث، وسفيان إمام في الحديث، وليس بإمام في السنة، ومالك إمام فيهما معًا (^٦).
لكن الحافظ ابن الصلاح (^٧) لما سئل عن هذا الكلام أجاب: بأن السنة-
_________
(^١) معجم مقاييس اللغة لابن فارس ٣/ ٦١.
(^٢) انظر: تحقيق معنى السنة وبيان الحاجة إليها للندوي ص ١٨ - ٢٠.
(^٣) عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث، قال ابن الديني: ما رأيت أعلم منه، مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
انظر: تقريب التهذيب ١/ ٤٩٩.
(^٤) الأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي أبو عمرو الشامي، الأمام العلم. قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا فاضلا خيرًا كثير الحديث والعلم والفقه، توفي سنة سبع وخمسين ومائة.
انظر: خلاصة تذهيب تهذيب الكمال للخزرجي ٢/ ١٤٦ - ١٤٧.
(^٥) الثوري: هو سفيان بن سعيد الإمام أبوعبد الله الثوري، أحد الأعلام علما وزهدا، قال ابن المبارك: ما كتبت عن أفضل منه، وقال ورقاء: لم ير سفيان مثل نفسه. توفي في شعبان سنة إحدى وستين ومائة.
انظر: الكاشف للذهبي ١/ ٣٧٨.
(^٦) ترتيب المدارك للقاضي عياض ١/ ١٣٢، شرح الزرقاني على الموطأ ١/ ٣.
(^٧) ابن الصلاح: هو الإمام الحافظ تقي الدين. أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان الشهرزوري الشافعي أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه، وأسماء الرجال.
من مؤلفاته: علوم الحديث، والفتاوى، وغيرهما. توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة. انظر: وفيات الأعيان لابن خلكان ٣/ ٢٤٣ - ٣٤٤، تذكرة الحفاظ للذهبي ٤/ ١٤٣٠.
1 / 16