The Ummah Between the Years of Trial and Action
الأمة بين سنتي الابتلاء والعمل
خپرندوی
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
ژانرونه
وقال - رحمه الله تعالى - في موضع آخر حاثًا على الثبت، والتدبر، والتأمل قال: وفي قوله -تعالى-: ﴿وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه:١١٤] أدبُ طالب العلم، وأنه ينبغي له أن يتأنى في تدبره للعلم، ولا يستعجل بالحكم على الأشياء، ولا يعجب بنفسه، ويسأل ربه العلم النافع والتسهيل (١) وقال: قوله -تعالى-: ﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ﴾ [النور: ١٢] هذا إرشاد منه لعباده إذا سمعوا الأقوال القادحة في إخوانهم المؤمنين رجعوا إلى ما علموا من إيمانهم، وإلى ظاهر أحوالهم، ولم يلتفتوا إلى أقوال القادحين، بل رجعوا إلى الأصل، وأنكروا ما ينافيه. (٢) .
قال ابن حبان ﵀: أنشدني منصور بن محمد الكريزي:
الرفقُ أيمنُ شيءٍ أنت تَتْبَعُه ... والخُرق أشأمُ شيء يُقْدِم الرَّجُلا
وذو التثبت من حمد إلى ظَفَرٍ ... من يركبِ الرفقَ لا يستحقبِ الزللا
(٣)
هذا وسيتضح شيء من ذلك في الفقرة التالية.
(١) فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة من القرآن للشيخ عبد الرحمن السعدي عناية الشيخ د. عبد الرزاق البدر ص١٦١
(٢) فتح الرحيم الملك العلام ص١٦٢
(٣) روضة العقلاء ص ٢١٦
1 / 122