173

The Umayyad Caliphate from the Book of Lengthy Accounts attributed to Al-Dinawari

الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

خپرندوی

دار الجامعة

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

السعودية

سلطنتونه
آل سعود
ولعل الهدف منه تضخيم حجم الخذلان الذي يواجهه الحسين ﵁ ممن يلقاه في طريق، وبينما نجد أن الخذلان الذي قد وقع له ممن دعاه وهم أهل الكوفة.
وهذه الرواية وغيرها التي جاءت بخبر عبيد الله بن الحر مع الحسين ﵁ فيها تناقض، والظاهر أنه لم يلقَ الحسين ﵁ أصلًا حتى يعرض عليه نصرته، والغالب على الظن أنه لو صح أن الحسين ﵁ دعاه لنصرته لنصره، وسيأتي ذلك موضحًا في أبيات قالها سوف ترد معنا في آخر مقتل الحسين ﵁.
ومن أمثلة تناقض الروايات التي جاءت بخبره:
ذكر في الرواية السابقة أن ابن الحر قال: (والله ما خرجت من الكوفة إلا لكثرة من رأيته خرج لمحاربته) إلى قوله: (ولست أحب أن أراه أو يراني).
وقوله حينما دعاه الحسين ﵁: (إنّا للّه وإنّا إليه راجعون! واللّه ما خرجت من الكوفة إلا كراهة أن يدخلها الحسين وأنا بها، واللّه ما أريد أن أراه ولا يراني) (^١).
فإذا كان هذه حاله فلماذا يخرج إلى مكان يتوقع فيه رؤية الحسين ﵁ فلماذا لم يسلك طريقًا آخر لا يحتمل فيه لُقْيا الحسين ﵁؟
* قصة منع الحسين ﵁ من الماء:
[٦٣]- (وسار الحسين من قصر بني مقاتل، ومعه الحر بن يزيد،
كلما أراد أن يميل نحو البادية منعه، حتى انتهى إلى المكان الذي يسمى كربلاء (^٢) فمال قليلًا متيامنًا حتى انتهى إلى نينوى (^٣)، فإذا هو براكب على

(^١) الطبري: التاريخ ٥/ ٤٠٧.
(^٢) كربلاء: موضع في طرف الكوفة من ناحية البرية، وهو المكان الذي قتل فيه الحسين ﵁. الحموي: البلدان ٤/ ٤٤٥.
(^٣) نينوى: موضع بناحية سواد الكوفة، منها كربلاء. الحموي: البلدان ٥/ ٢٣٩،

1 / 181