125

The Umayyad Caliphate from the Book of Lengthy Accounts attributed to Al-Dinawari

الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

خپرندوی

دار الجامعة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

ثم جاء هذا الخبر بجملة أسماء الذين كتبوا إلى الحسين بن علي ﵁، وعند البحث عن هذه الأسماء في روايات مسندة لم نجدها ترد إلا عند الطبري من طريق أبي مخنف وهو غير موثوق، وسوف أبحث في حقيقة من هم الرجال الذين كتبوا ثم شاركوا في قتل الحسين ﵁ من أشراف الكوفة، حتى لا نتهم أحدًا من غير جرم. أما سليمان بن صرد ﵁ فقد ورد اسمه في مكاتبة الحسين ﵁ ولم يرد في قتاله، وخرج في حركة التوابين (^١)؛ لأنه ندم ومن معه من الصادقين على خذله، وأما شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث، فقد كتبوا إلى الحسين ﵁ وشاركوا في قتاله. فقد روي عن الحسين ﵁ أنه عاتبهم بقوله: (يا شبث بن ربعي، ويا حجار بن أبجر، ويا قيس بن الأشعث (^٢)، ويا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا إليَّ أن قد أينعت الثمار، واخضر الجناب، وطمت الجمام، وإنما تقدم على جند لك مجند، فأقبل! قالوا له: لم نفعل، فقال: سبحان الله!! بلى والله، لقد فعلتم) (^٣). عمرو بن الحجاج قد كتب إلى الحسين ﵁ وشارك في قتاله، حيث كان

(^١) حركة التوابين: في سنة خمس وستين تحركت الشيعة للمطالبة بدم الحسين ﵁؛ لأنهم ندموا على خذلانه فسموا بالتوابين وعلى رأسهم سليمان بن صرد، فقابلهم جند الشام في معركة عين الورد وهزموهم، وقتل سليمان بن صرد، وكان ممن كتب إلى الحسين ﵁. ابن سعد: الطبقات ٦/ ٢٥. الطبري: التاريخ ٥/ ٥٥١. (^٢) قيس بن الأشعث بن قيس، كان على ربع ربيعة وكندة في القتال ضد الحسين ﵁ وقد كتب إلى الحسين ﵁، ثم شارك في قتاله وطلب منه النزول على حكم عبيد الله بن زياد فأبى، ويذكر أنه هو من أخذ قطيفة الحسين ﵁. البلاذري: الأنساب ٣/ ١٨٨، ٢٠٤. الطبري: التاريخ ٥/ ٤٢٥، ٤٥٣. (^٣) الطبري: التاريخ ٥/ ٤٢٥. البلاذري: الأنساب ٣/ ١٨٨.

1 / 133