الطائرة يتهيأ في بلده ثم يعقد النية، ويلبي إذا قرب من الميقات أو حاذاه، ولباس الإحرام بالنسبة للرجل إزار ورداء غير مخيطين يلفهما على جسده، ولا يغطي رأسه، أما المرأة فليس لإحرامها لباس مُعين، وإنما يجب عليها دائما أن تلبس الثياب الواسعة الساترة التي لا فتنة فيها في أي حال يراها الناس، ولا تلبس إذا أحرمت مخيطا على وجهها ويديها كالبرقع والقفازين، وإنما تغطي وجهها إذا رأت الرجال بطرف خمارها الذي على رأسها، كما هو فعل أمهات المؤمنين ونساء أصحاب الرسول ﷺ.
ثم بعدما يلبس الحاج لباس الإحرام ينوي في قلبه العمرة، ثم يلبي بها قائلًا: " اللهم لبيك عمرة "، ويتمتع بها إلى الحج، والتمتع هو الأفضل لأن الرسول ﷺ أمر به أصحابه وألزمهم به، وغضب على من تردد في تنفيذ أمره، إلا الذي معه هدي فإنه يبقى قارنا كفعله ﷺ، والقارن: هو الذي يقول في تلبيته: " اللهم لبيك عمرة وحجًّا "، ولا يحل إحرامه حتى ينحر هديه يوم عيد النحر، والُمْفرِد ينوي الحج فقط ويقول: " اللهم لبيك حجًّا ".