51

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

ژانرونه

يبين ذلك أنه أمر عائشة ﵂ بالانصراف (^١) عندما أراد الإسرار بها لعثمان ﵁. كما أنه أسرَّ إليه إسرارًا، رغم خلو المكان من غيرهما، حتى تغير لونه، مما يدل على عظم المسرِّ به، وربط عائشة ﵂ هذا الإسرار بالفتنة دليل واضح على أن هذه المسارة كانت حول الفتنة التي قتل فيها. فإنها ﵂ كانت تسمع بعضًا منها، وفي ذلك تقول: فلم أحفظ من قوله إلا أنه قال: "وإن سألوك أن تنخلع من قميص قمصك الله ﷿ فلا تفعل" (^٢). وهذا دليل على أن الإسرار تضمن توجيهات منه ﷺ، إلى عثمان ليقف الموقف الصحيح عند عرض الخلع عليه. وأن النبي ﷺ لم يقتصر فيه على الإخبار بوقوع الفتنة، فقد أخبر بذلك علانية - كما تقدم - فإسراره يدل على أن هذا الإسرار، تضمن أشياء أخرى زيادة على الإخبار عن وقوعها، ورغب ﵊ بالمحافظة على سريتها لحكمة اقتضت ذلك الله أعلم بها. وهذا الحديث يفسر لنا جليًا سبب إصرار عثمان على رفض القتال

(^١) فقد قال لها النبي ﷺ: "تنحي"، ومعنى التنحي الانصراف. الفيروز آبادي، القاموس المحيط (٤/ ٣٩٦)، وابن منظور، لسان العرب (١٥/ ٣١١). (^٢) انظر الملحق الرواية رقم: [١١].

1 / 57